تونس: محاكمة المتهمين باغتيال المعارض بلعيد

انطلقت في تونس، أمس، أولى جلسات محاكمة 24 شخصاً متهمين بالتورط في اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد عام 2013.

وحضر الجلسة نحو 200 محامٍ وعدد من الصحافيين وعناصر أمن بلباس مدني، في حين تجمهر عشرات المدنيين في الخارج.

وعقدت الجلسة في البهو الفسيح في الطابق الأول من مبنى وزارة العدل نظراً إلى كثافة الحضور بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.

وقالت أرملة بلعيد، بسمة خلفاوي: «سنرى اليوم ما إذا كانت العدالة ستأخذ مجراها أم لا. ستكون هناك مؤشرات حول الرغبة في تحقيق ذلك من عدمه».

وتؤكد النيابة العامة أن 23 من المتهمين قيد التوقيف وواحداً ما زال طليقاً.

ويتهم هؤلاء بـ «التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والانضمام إلى مجموعة على علاقة بمنظمات إرهابية، والقتل العمد، حسب محامي الدفاع عن أحدهم.

يذكر أن بلعيد قتل أمام منزله في 6 شباط من عام 2013، ما أثار صدمة واسعة في البلاد وأسفر عن أزمة سياسية.

على صعيد العملية الإرهابية التي ضربت منتجعاً سياحياً في سوسة، أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس، بأن قوات الأمـن لم تكن تتوقـع حصـول هجوم على الشاطئ في سوسة، وأن الهجـوم كـان مفاجئـاً لهـا.

واعترف قائد السبسي لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية بأن الهجوم كان مفاجأة، مضيفاً أن المسؤولين الأمنيين «اتخذوا تدابير في شهر رمضان لكن لم يخطر لهم على بال أن ذلك قد يحصل على الشاطئ».

على صعيد آخر، قالت وزارة الصحة التونسية إنها حددت هوية 27 شخصاً من قتلى الهجوم الذي شنه مسلح على فندق بمنتجع سوسة السياحي الأسبوع الماضي.

وأضافت الوزارة «حدد الفريق الطبي في قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول في العاصمة صباح الثلاثاء هويات 27 سائحاً من ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف نزلاً بالمنطقة السياحية بالقنطاوي».

والضحايا هم 19 بريطانياً وسائح بلجيكي وألمانيان وثلاثة إيرلنديين وسائح برتغالي واحد وآخر روسي.

وكانت التحقيقات أظهرت بعد العملية الإرهابية أن الإرهابي سيف الرزقي كان على تواصل مع إرهابيين في ليبيا.

وصرح مسؤول أمني تونسي أنه يجري التأكد من الأمر والتحقيق في الموضوع، علماً أن الهجوم المسلح تبناه تنظيم «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى