دلالات إطلاق صاروخ سكود على قاعدة السليل السعودية
في خطوة أعتبرها المراقبون تحمل الكثير من الدلالات العسكرية أعلن الجيش اليمنيّ إطلاق صاروخ سكود على قاعدة السليل السعودية. إطلاق الصاروخ يأتي في وقت تشهد فيه المحافظات اليمنية عودةً مكثفةً لضربات العدوان السعوديّ، وهذه التطورات تزامنت مع إنفجار سيارة مفخخة قرب المستشفى العسكريّ في صنعاء ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
وكان الجيش اليمني أعلن عن إطلاق صاروخ سكود على قاعدة السليل السعودية في وادي الدواسر بقطاع الرياض. وأصاب الصاروخ هدفه بدقة عالية بحسب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان.
وأشارت مصادر الى ان الردود اليمنية بدأت تأخذ منحى آخر، وصواريخ سكود بدأت تصل الى مواقع حساسة، والقوة الصاروخية للجيش استهدفت موقع المعطل العسكري والمرابض المدفعية خلف موقع ملحمة بجيزان بعشرات الصواريخ.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أن الجيش واللجان الشعبية قصفا موقعي الدود والدخان العسكريين في جيزان فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي في اقتحام أفراد الجيش اليمني واللجان موقع الشرفة بنجران.
وبالتزامن تبنى تنظيم «داعش» عملية تفجير السيارة المفخخة في حي الصياح وسط العاصمة صنعاء التي أدت إلى وقوع إصابات جلّهم من النساء والأطفال.
وكانت مصادر يمنية، قالت ان الانفجار ناجم عن وضع السيارة المفخخة امام منزل احد المدنيين في حي الشعوب خلف المستشفى العسكري، موضحة ان التفجير استهدف مجلس عزاء نسوي في المنطقة.
وألحق الانفجار أضراراً جسيمة بالمنازل المجاورة والسيارات في المنطقة المستهدفة.
ودانت وزارة الخارجية الروسية تواصل الهجمات للمتطرفين في اليمن، معربة عن تعازيها لأهالي ضحايا الهجوم الإرهابي في صنعاء الاثنين.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن «موجة العنف في الجمهورية اليمنية تصاعدت على خلفية المواجهات المسلحة المستمرة في هذا البلد والتدخل العسكري الخارجي وتفاقم الوضع الإنساني».
ودعت الخارجية الروسية في بيانها من جديد «كافة القوى السياسية اليمنية والأطراف الإقليمية المعنية إلى وقف القتال على الفور واستئناف الحوار الوطني الحقيقي تحت رعاية الأمم المتحدة بأسرع وقت من أجل تحقيق المهمات الحيوية التي يواجهها اليمن، بما في ذلك التصدي بشكل فعال لكل أنواع المتطرفين وإيجاد صيغة توافقية لمستقبل النظام السياسي في الدولة اليمنية الموحدة والمستقلة».
وتدور مواجهات عنيفة بين قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية من جهة، وقوات موالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بمساندة مسلحين من حزب الإصلاح من جهة أخرى في منطقة الضباب. فيما تتجدد الاشتباكات من حين لآخر في منطقتي الشماسي وكلابة ومحيط جبل جره شمال شرقي المدينة.