حردان: الاستثمار الوحيد الرابح رغم كلفته هو الاستثمار في الوحدة الوطنية والمجتمعية

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، رئيس حزب شبيبة لبنان العربي نديم الشمالي على رأس وفد قيادي، بحضور مدير الدائرة الإعلامية في «القومي» العميد معن حمية، وجرى تداول في آخر المستجدات.

وخلال اللقاء أعرب الشمالي عن تقديره العميق لمواقف «القومي» ودوره على المستويات كافة، وأكد أنّ لبنان وكلّ بلادنا بحاجة إلى قوى لا طائفية على صورة الحزب القومي والأحزاب الوطنية اللاطائفية.

وشدّد الشمالي على التمسّك بالوحدة في مواجهة التطيّف والتمذهب وكلّ أشكال التفتيت، لافتاً إلى أنّ الذين يبثون السموم المذهبية والطائفية، إنما يخدمون مشاريع خارجية، تصبّ كلها في مصلحة العدو الصهيوني.

وأشار الشمالي إلى أنّ بيروت هي عاصمة الصمود وأهلها مقاومون وما من أحد يستطيع تغيير هويتها وتاريخها.

بدوره، رحّب حردان بالوفد، وأثنى على دوره وقناعاته، لافتاً إلى أنّ القوى التي لديها قناعات راسخة، وخيارات وطنية وقومية جامعة وصادقة، تستطيع أن تهزم مشاريع التفتيت والفتن الطائفية والمذهبية، وهزيمة هذه المشاريع هي هزيمة لقوى الإرهاب والتطرف التي تأخذ مداها لتدمير بلادنا وقتل إنساننا من خلال استظلال العوامل الطائفية والمذهبية والتفتيتية.

وقال حردان إنّ الإرهاب يشكل خطراً مصيرياً وتهديداً جودياً، ليس ضدّ شعبنا وحسب بل ضدّ كلّ شعوب المنطقة والعالم، وما حصل مؤخراً من أعمال إرهابية طالت العديد من البلدان الأوروبية والأفريقية والعربية وأوقعت عشرات الضحايا والجرحى، هو بمثابة جرس إنذار لكلّ دول العالم، بما فيها تلك التي تستثمر في الإرهاب.

ورأى حردان أنّ الوظيفة الأساس للقوى الإرهابية المتطرفة هي تفتيت المجتمع وإضعافه وإنهاك قوته لمصلحة العدو الصهيوني، وهذا واضح من خلال الدعم اللا محدود الذي يقدّمه العدو «الاسرائيلي» للمجموعات الإرهابية المتطرفة.

أضاف: إنّ الدول الغربية والإقليمية والعربية التي تدعم المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح وتسهّل عبور الإرهابيين إلى سورية من مختلف أصقاع الارض، هذه الدول كلها متورّطة في مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، عبر التعمية على العدو الحقيقي الذي يحتلّ فلسطين، واختراع «أعداء» جدد لشعبنا وبلادنا!

ودعا حردان إلى انخراط كلّ قوى المجتمع في المواجهة من خلال الانخراط في جبهة شعبية لمقاومة الإرهاب والاحتلال.

وأكد حردان أهمية وضرورة الاستثمار في الوحدة الوطنية والمجتمعية، فهذا بالنسبة لنا الاستثمار الوحيد الرابح وإنْ كان مكلفاً ويتطلب وقتاً وجهداً وتضحيات، من أجل بناء الإنسان الجديد على قيم الحق والحرية والإنسانية، إنسان متحرّر من قيود الطائفية والمذهبية وغرائزها الهدامة، ونحن بحاجة الى هذا البناء لإنقاذ أمتنا من الويل.

وأشار حردان إلى أنّ مشهدية الصمود والمقاومة تجلت بإلحاق الهزيمة تلو الهزيمة بالعدو الصهيوني، بدءاً من بيروت الوطنية التي فرّ منها العدو تحت وطأة رصاصات البطل خالد علوان وما تبعها من ضربات وعمليات، ثم إخراجه من معظم المناطق اللبنانية، وصولاً إلى إنجاز التحرير عام 2000، وحرب تموز 2006 التي قلبت كلّ الموازين والمعادلات، لصالح المقاومة. وهي تتجلى اليوم في صمود سورية في مواجهة حرب كونية اشتركت فيها عشرات الدول، مباشرة، أو بواسطة القوى الإرهابية المتعددة الجنسيات، وهذا الصمود سيثمر نصراً حقيقياً لشعبنا وبلادنا، وستظلّ سورية قلعة قومية حاضنة للمقاومة والمقاومين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى