استنكار واسع لاغتيال بركات والاعتداءات على الجيش المصري: هدفها إضعاف المؤسسة العسكرية وحماية «إسرائيل»
نددت شخصيات سياسية وحزبية ودينية باغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات والاعتداءات الإرهبية على الجيش المصري في سيناء مؤكدة أن هدف هذه الاعتداءات إضعاف المؤسسة العسكرية وحماية أمن «إسرائيل».
سلام
وفي السياق، ندد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالهجمات التي تعرض لها الجيش المصري في سيناء. وقال في تصريح: «غداة العمل الإرهابي الذي استهدف النائب العام الشهيد هشام بركات في قلب القاهرة، امتدت يد الإرهاب مجدداً إلى مواقع الجيش المصري في سيناء، في سلسلة اعتداءات بغيضة تظهر إصرار قوى الشر على ضرب أمن مصر وزعزعة استقرارها».
ورأى سلام أن «هذه الجرائم التي لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك وتتنافى مع كل القيم والمبادئ، تؤكد حجم الاستهداف الإرهابي لمصر التي تخوض معركة النهوض والتنمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، والحاجة إلى بذل كل الجهود للتصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليها».
وأعرب سلام عن أسفه لسقوط شهداء في صفوف الجيش المصري، وقال: «إننا نعلن تضامننا مع مصر وشعبها في هذه اللحظة الحزينة، ونؤكد ثقتنا بقدرة المصريين، قيادة وجيشاً وشعباً، على تخطي هذه المحنة وإعادة مصر واحة أمن وأمان لأبنائها وجميع أشقائها».
وكان سلام أبرق إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء ابراهيم محلب معزياً ببركات.
كما أبرق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط إلى السيسي، معزياً ومستنكراً اغتيال بركات.
دريان
واعتبر مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي وصل السعودية أمس، أن «ما يحدث في جمهورية مصر العربية من اعتداءات إرهابية ضد الجيش المصري الشقيق لا يرضى به الإسلام ولا الإنسانية، وهو أعمال شيطانية تنم عن نيّات عدوانية ضد مصر وشعبها للعبث بأمنها وسلامتها واستقرارها، لما لها من دور ريادي كبير في مواجهة الإرهاب الذي يغزو منطقتنا العربية».
وتقدم دريان من الرئيس السيسي بالتعازي بالشهداء وفي مقدمهم بركات، وأعلن تضامنه ووقوفه إلى جاب الجيش المصري في مكافحة الإرهاب.
تجمع العلماء
وقال «تجمع العلماء المسلمين» في بيان تعليقاً على العمليات التي استهدفت الجيش المصري في سيناء: «يبدو أن المخطط الذي رسمته الجماعات التكفيرية المستند إلى مقولة ديفيد بن غوريون: «إن الذي يحمي الكيان الصهيوني ليست القنبلة النووية وإنما تدمير الجيوش الثلاثة المصري والعراقي والسوري» تعمل على إنجازه وفي شكل منظم، وهذا ما يثبت أن هذه الجماعات هي صنيعة الإدارة الأميركية والاستخبارات الصهيونية».
ورأى أن «الذي يحصل اليوم في سيناء يتكامل مع ما يحصل في سورية والعراق لتحقيق الأهداف الصهيونية في حماية الكيان الصهيوني».
ودعا التجمع إلى قيام العلماء والمخلصين بدورهم في فضح الخلفيات التي ينطلق منها هؤلاء، وحضّ الأزهر «على إصدار فتوى واضحة بمحاربتهم والقضاء عليهم»، كما دعا الحكومة المصرية «إلى اعتبار ما يحصل هو خداع صهيوني فلا تتردد في إرسال ما يلزم من قوات لإنهاء هذه الجماعات حتى لو كان في ذلك نقض لاتفاقية الذل والعار اتفاقية كامب ديفيد».
حمدان
وقدّم أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان التعازي للرئيس السيسي بالمستشار بركات، وذلك في رسالة جاء فيها: «نحن على يقين أن مصر المحروسة أكبر من إرهابهم ونفاقهم باستخدام المسميات الدينية، وأن أهلنا المصريين بقيادتكم الحكيمة منتصرون بإذن الله على الإرهابيين والمخربين ومن يدعمهم».
وأضاف: «مهما حاولوا فإن مصر هي الأمن والأمان والاستقرار لكل العرب، وحرصكم على الأمن القومي العربي هو بداية الفعل الجدي لتجميع عناصر القوة في مواجهة كل ما يهدد الأمة العربية من أخطار داهمة تهدد حريتها وتقدمها وازدهارها، وتفتت أقطارها وتضعف شأنها».
كما أبرق حمدان معزياً إلى رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب ووزير العدل أحمد الزند والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق الأول صدقي صبحي.
واعتبرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي، في بيان، «أن مصر تتعرض لمسلسل إجرامي وتخريبي تقوده جماعة الإخوان المنافقين والتنظيمات الإرهابية التي تدور في فلكها بهدف النيل من منعة المصريين وإغراق البلد في الفوضى».
ودعت «السلطات المصرية الى إتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بضرب الإرهاب واجتثاث أوكاره».
ورأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن الهجمات الإرهابية على الجيش والشعب والشرطة هي محاولة يائسة لمنع الصعود المصري، مشدداً على أن أهم إنجاز لثورة يونيو كان تجديد الإستقلال الوطني وحرية القرار.
واستنكر رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين استهداف بركات مؤكداً «عزيمة الشعب المصري الشقيق على مواجهة الإرهاب لكي تستعيد مصر عافيتها ودورها في المنطقة على مختلف المستويات».
وكان تقي الدين أبرق إلى الرئيس السيسي معزياً ومستنكراً «الجريمة الارهابية».
اتحاد الصحافيين ونقابة الصحافة
ودان الاتحاد العام للصحافيين العرب ونقابة الصحافة اللبنانية في بيان، «الجرائم الارهابية النكراء التي تعرضت وما زالت تتعرض لها بقاع عديدة في الوطن العربي»، وآخرها تلك التي راح ضحيتها المستشار بركات.
كما ندد البيان بتفجيرات الكويت وتونس مؤكداً «الوقوف الى جانب مصر والكويت وتونس في مواجهة ظاهرة الإرهاب وضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية التي لا تمت الى الإسلام ومبادئه السمحة بصلة».
واعتبر أن «ما يحدث هو امتداد للمخطط الاستعماري الصهيوني العالمي لضرب الأمة العربية في أعز ما لديها من ثروات مادية وبشرية، وتمزيق أوصال الأمة كما هي الحال في سورية والعراق وليبيا واليمن».
وطالب الاتحاد والنقابة المنظمات الاعلامية والحقوقية الدولية «بإدانة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة».
التعازي في السفارة
وفي بيروت بدأت السفارة المصرية أمس، استقبال المعزين بالمستشار بركات، وتستمر السفارة في استقبال المعزين اليوم الخميس وغداً الجمعة، من الحادية عشرة والنصف قبل الظهر الى الثانية بعد الظهر.
ومن أبرز المعزين أمس وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، سفراء كل من الجزائر والإمارات وفلسطين والأرجنتين والباراغوي، النائب محمد قباني ممثلاً كتلة «المستقبل» النيابية، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» مصطفى حمدان، المنسق العام لـ«تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، رئيس «التنظيم القومي الناصري» في لبنان سمير شرك.، النائب السابق بهاء عيتاني، القائم بأعمال سفارة قطر، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان، رئيس الكنيسة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي ورئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين.