صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
جلعاد: اتفاق إيران النووي سيجعلها ذات قدرات عسكرية متطوّرة
تطرق رئيس الطاقم السياسي الأمني في مكتب وزير الحرب الصهيوني اللواء في الاحتياط عاموس جلعاد، خلال افتتاح مؤتمر الاستخبارات والوحدات الخاصة، الذي يُعقد برعاية وزارتَي الاستخبارات والخارجية في «إسرائيل»، إلى الاتفاق المتبلور بين الغرب وإيران في الملف النووي، وفق ما ذكر موقع «إسرائيل ديفينس» الصهيوني.
وأشار جلعاد إلى أنّ التهديد الوجودي الوحيد الذي تواجهه «إسرائيل» يتمثل في إيران النووية، فلو أصبحت دولة نووية، فإن منطقة الشرق الأوسط ستتحول إلى جهنم. وقال إنه من اللحظة التي يُوقَّع فيها على الاتفاق، لن يكون هناك خيار عسكري وعقوبات ضدّ إيران.
ووصف جلعاد اتفاق طهران النووي مع الولايات المتحدة بالخطير، معتبراً انه سيجعل من إيران دولة على عتبة النووي وذات قدرات لتطوير سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة.
وأضاف جلعاد أن «إسرائيل» تنعم حالياً باستقرار وهدوء أمنيّ نسبي، وتتخلص من تطويقات الجيوش المعادية، التي كانت في السابق، وقال: في الضفة الغربية إرهاب، إنما ليس انتفاضة والدول المحيطة بـ«إسرائيل» اي سورية ولبنان والعراق لم تعد موجودة عملياً كدول سيادية. مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على 25 في المئة من الأراضي السورية، فيما يسيطر حزب الله على لبنان وهو يملك 100 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية موجّهة ضد «إسرائيل»، حسبما اعتبر جلعاد.
بن ديفيد: «المحور الشيعي» التهديد المركزي لـ«إسرائيل»
قال رئيس ما «هيئة مكافحة الارهاب» في «إسرائيل»، إيتان بن ديفيد، ان الجهاد العالمي لا يشكل تهديداً فورياً ومركزياً على «إسرائيل». وخلال مؤتمر «الاستخبارات والوحدات الخاصة» في «إسرائيل» ـ بحسب موقع «آي نيوز» العبري ـ أضاف بن ديفيد أن أسباب ذلك ناتجة عن مميزات هذا التهديد، وهي إيديولوجية وتنفيذية، وفق تعبيره.
فمن الناحية الإيديولوجية، قال بن ديفيد إن منظمات الجهاد العالمي تركز الأن على الأنظمة في الدول التي تتواجد فيها لا على «إسرائيل». ومن الناحية التنفيذية، هذه المنظمات تتواجد على حدود «إسرائيل»، الأمر الذي يحوّلها الى تهديد قريب، إنما ليس مركزياً.
وتابع بن ديفيد: قد يشكل الجهاد العالمي تهديداً على أهداف «إسرائيلية» في الخارج، لكن التهديد المركزي على «إسرائيل» لا يزال «المحور الشيعي» المؤلف من إيران، حزب الله والمنظمات الفلسطينية مثل حماس وغيرها، على حدّ تعبيره.
الجيش «الإسرائيلي» يرسل لواء «الناحال» إلى الضفة
قرّر الجيش «الإسرائيلي» إرسال كتيبة مشاة من لواء «الناحال» ـ أحد ألوية النخبة ـ إلى الضفة الغربية في مهام وصفت بأنها دفاعية، كردّ على سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة خلال الأسبوعين الماضيين والتي تسببت بمقتل مستوطنَيْن اثنين وإصابة ستة آخرين.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن إرسال جنود «الناحال» إلى الضفة يأتي أيضاً لزيادة شعور المستوطنين بالأمان بعدما تدهورت الأوضاع الأمنية مؤخراً، خصوصاً في المنطقة ما بين رام الله ونابلس، حيث تسود حالة من الفزع تجمّعات المستوطنين.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش قوله إن العمليات الأخيرة نتاج خلايا عسكرية محلية لا علاقة بينها. وأنه في اللحظة التي يضع الجيش يده على المنفذين ستتراجع وتيرة العمليات.
ورفض الضابط تشبيه الواقع الحالي بما حدث إبان انتفاضة الأقصى، قائلاً: «إن التنسيق الأمني مع السلطة مستمر، كما أن التواصل مع المستوطنين يساعد في تجاوز الأزمة».
ومع ذلك، أقرّ الضابط بتزايد قوة «حماس» العسكرية بالضفة، قائلاً: إن الحركة دقت وتداً قوياً في الضفة، على حدّ تعبيره.
«كاميكاز كيلر»… أداة قتل «إسرائيلية» جديدة
لا تزال «إسرائيل» تواصل تطوير أجهزة الدمار والقتل، إذ من المتوقع أن ينتهي في الأشهر القريبة تطوير ما وصف بأنه إحدى الوسائل القتالية الفتاكة التي طُوّرت في «إسرائيل» في السنوات الأخيرة. وفي تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، جاء أن الحديث عن طائرة من دون طيار، أطلق عليها اسم «K1»، ويصل وزنها إلى بضعة كيلوغرامات قليلة. وبحسب التقرير، فإن الطائرة الفتاكة «Kamikaze Killer» صُمّمت لتستخدم لأغراض انتحارية، وقد جرى تطويرها من قبل مهندسين «إسرائيليين» يعملون في أحد خطوط الإنتاج الأكبر والأكثر تطوّراً في العالم، لإنتاج طائرات من دون طيار صغيرة ومتوسطة في شركة «إيروناوتيكس» «الإسرائيلية» في «يفني».
وأشار التقرير إلى أن صورة أولى وتفاصيل عن الطائرة عُرِضَت في معرض باريس الجوّي الأخير، كما أجريت تجربة عملانية أولى ناجحة على الطائرة في جنوب «إسرائيل».
وتحمل الطائرة الجديدة رأساً قتاليةً تزن 2.5 كيلوغرام من المواد المتفجرة، إضافة إلى أربعة آلاف من شظايا «تونغستون» التي تنتشر في موقع التفجير بقوة على دائرة بقطر 50 متراً.
وتحمل الطائرة أيضا آلة توثيق إلكتروضوئية متطورة بزنة 300 غرام قادرة على توفير صورة نوعية نسبياً في ساعات الليل أو النهار. وتستخدم لجمع معلومات استخبارية، ولتحديد الهدف والانغلاق عليه، وفحص الأضرار في حال لم تنفجر إحدى الطائرات.
كما أشار التقرير إلى أنه من بين أهداف هذه الطائرات مركبات صغيرة أو مجموعة من الأشخاص المستهدفين، إذ إنه بإمكان الطائرة أن تنفجر في الجو على ارتفاع طفيف جدّاً من الهدف.
وضمن مواصفات الطائرة أيضاً، أنه بإمكانها التحليق في الجو مدة ساعتين ونصف الساعة من دون أن تثير أيّ ضجيج. وخلافاً لباقي الطائرات من دون طيار من هذا الصنف، فإنه بالإمكان إعادة الطائرة وإنزالها من دون أيّ أضرار في حال ألغيت المهمة في اللحظة الأخيرة. وقال مدير عام شركة «إيروناوتيكس»، عاموس متان، إن الطائرة لا يمكن رؤيتها أو إصابتها، كما أنها أقل تكلفة من الصواريخ المعدّة لأهداف مماثلة، إذ تصل تكلفة الطائرة الواحدة إلى بضع عشرات آلاف الدولارات فقط.
وأشار متان إلى أن مسافة الاتصال بين المحطة الأرضية والطائرة تتراوح ما بين 50 إلى 100 كيلومتر.