حزب الله: لن نقبل بتمييع قضية تعذيب السجناء والتسريب لحماية بعض المتنفذين في الدولة

أكد حزب الله أن الإرهاب التكفيري المتنقل في العالم وليد أميركا و«إسرائيل»، «ولكنه غير قادر على الاستقرار في المستقبل بخاصة عندما نتصدى له موحدين»، وأعلن الحزب رفضه تمييع قضية تعذيب السجناء في سجن رومية وتسريب الصور حماية لبعض المتنفذين في الدولة.

وفي السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال استقباله أمس وفداً من «حركة الأمة» برئاسة الشيخ عبد الناصر الجبري، «إن الإسلام يكشف المدَّعين والمنافقين من خلال سلوكياتهم المخالفة لدين الله تعالى، ويعزّ ويرفع أولئك الذين يفهمونه ديناً للوحدة والأخلاق والإنسانية».

وأضاف: «الإرهاب التكفيري المتنقل في العالم وليد أميركا و«إسرائيل»، حيث يحقق مصالحهما، ولكنه غير قادر على الاستقرار في المستقبل بخاصة عندما نتصدى له موحدين».

من جهته، قال جبري بعد اللقاء: «نأتي لزيارة الشيخ نعيم قاسم لما يمثل من شخصية وموقعية في المقاومة، وقد تباحثنا في ما يحصل في لبنان من تعديات كبيرة من خلال المجموعات الإرهابية التي تحيط بجرود عرسال. وقدمنا التعازي لسماحته بالشهداء الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الوطن ووحدته، وأكدنا التعاون الحاصل بين المقاومة والجيش اللبناني المغوار في الدفاع عن هذه المناطق وعن الشعب البقاعي، وكذلك تحدثنا عن ضرورة وحدة الشعب اللبناني مع الجيش والقوى الأمنية ومع المقاومة للحفاظ على لبنان وشعبه، وهذه الوحدة لا بد أن نتمسك بها».

فضل الله

من جهة أخرى، أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن اللبنانيين لا يزالون ينتظرون «نتائج التحقيقات في الجريمة المزدوجة المتمثلة بتعذيب المساجين في سجن رومية، وبتسريب صور التعذيب»، مشيراً إلى «أن هذه الجريمة البشعة المدانة والمستنكرة ارتكبت ضد مساجين يفترض أن تطبَّق عليهم القوانين المرعية لينال المذنب عقابه العادل، وليس امتهان كرامته والإساءة إليه خلافاً لكل المعايير الانسانية والاخلاقية والقانونية».

وأضاف: «إنَّ مرور الزمن على ما ارتكب، لن يحجب المطلب الملح بضرورة كشف الحقائق الكاملة لهذه الجريمة المزدوجة عبر تحقيق جدِّي وشفاف، وإطلاع الرأي العام اللبناني على نتائجه، وسوق المتورطين فيها والجهات التي تقف وراءهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم على ما اقترفوه في حق البلد، أياً يكن موقعهم، ودورهم فلا يجوز أن تكون هناك أي حصانة سياسية أو حماية لمن أراد أن يزج البلد في الفتنة، ولن يكون مقبولاً على الاطلاق طمس الحقائق، وتمييع القضية حماية لبعض المتنفذين في الدولة. فمن سرَّب كان يدرك حجم الأخطار المترتبة على هذه المشاهد المروعة، والتي كادت تؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار، وبخاصة أنَّ التسريب ترافق مع حملة تحريض سياسي وإعلامي ممنهجين ضدَّ السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وممارسات على الأرض من قطع طرقات ومحاولات اعتداء على المواطنين، لدفع البلاد إلى الفوضى والخراب، وكلها كانت تتم بتوجيهات معروفة المصدر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى