إيران تستردّ 13 طناً من الذهب وصادراتها النفطية قد تقفز إلى 60 في المئة عند رفع الحظر

أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، أنه تمت إزالة العقبات التي حالت دون نقل جزء من احتياطي الذهب الإيراني إلى داخل البلاد، وذلك إثر جهود مشتركة للبنك والجهاز الديبلوماسي، علي هامش المفاوضات النووية الجارية في فيينا.

وقال ولي الله سيف في تصريح، إنّ جزءاً من احتياطي الذهب الذي تعذر نقله إلى داخل البلاد بسبب الحظر المفروض، تمّ تسليمه إلى خزينة البنك المركزي بنجاح مساء الثلاثاء وذلك بفضل متابعات وزارة الخارجية والبنك المركزي الإيراني.

وأوضح أنّ إيران اشترت 13 طناً من الذهب سابقاً وأودعته في جنوب أفريقيا لمدة عامين، إذ تعذر نقله إلى إيران بسبب الحظر وبعض العراقيل، لكن تمّت معالجة المشكلة بفضل المتابعات التي جرت في مفاوضات فيينا، حيث نقل الذهب وسلّم فعلياً إلى خزينة البنك المركزي الإيراني، بواقع ثلاث شحنات خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنّ الشحنة الأخيرة كانت تزن أربعة أطنان.

وتعتبر قضية رفع الحظر والوصول إلى العوائد المالية والعملة الصعبة والذهب الموجود في خارج البلاد، أحد الأهداف الرئيسية للفريق النووي الإيراني المفاوض مع مجموعة 5+1 الدولية.

من جهة أخرى، أظهرت مسوحات وتقارير أنّ إيران ستزيد صادراتها النفطية بما يصل إلى 60 في المئة في غضون عام، إذا ما توصلت إلى اتفاق نووي مع مجموعة 5+1 ينهي الحظر المفروض عليها.

وتوقع مسح لآراء 25 محللاً نفطياً من بنوك وشركات سمسرة كبرى أن يكون بوسع إيران زيادة إنتاجها من النفط الخام ما بين 250 ألفاً و500 ألف برميل يوميا بنهاية هذا العام وزيادة المبيعات في الخارج بما يصل إلى 750 ألف برميل يومياً بحلول منتصف 2016.

وسيؤدي هذا إلى رفع إجمالي إنتاج إيران من النفط الخام إلى نحو 3.6 مليون برميل يومياً ليسجل أعلى مستوياته في أربع سنوات وزيادة الصادرات الإيرانية قرابة 60 في المئة في وقت من المرجح فيه بالفعل أن تكون الأسواق العالمية متخمة بالمعروض.

لكنّ المسح توقع أنّ يستغرق الأمر بعض الوقت كي تتمكن طهران من زيادة الإنتاج، مع تحقق المفتشين النووين من التزام إيران ببنود أي اتفاق ورفع الحظر «تدريجياً».

وقال أوليفر جاكوب محلل أسواق الطاقة «الأمر سيستغرق بضعة أشهر قبل أن تتمكن إيران من البدء في التصدير بكامل طاقتها.»

وتمّ تمديد مهلة المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست إلى السابع من تموز، بغية إتاحة المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق يقول الطرفان إنه بات وشيكاً.

وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه قد صرح بأنّ بوسع طهران استعادة حصتها في سوق صادرات النفط بسرعة بعد رفع الحظر، لكنّ بعض المحللين يقولون إنّ ضعف الاستثمار الذي شهدته إيران على مدى سنوات يعني أنها قد تواجه صعوبات في الوصول بقطاعها النفطي إلى طاقته القصوى.

يذكر أنّ إيران ضخت نحو 2.82 مليون برميل يومياً في حزيران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى