يفسييف لـ«سانا»: روسيا تدعو لاستغلال كل القدرات الإيجابية بالمنطقة لمكافحة الإرهاب
رأى فلاديمير يفسييف رئيس قسم القوقاز في معهد رابطة الدول المستقلة أنه من الصعب تصور حجم ومدى انخراط تركيا والأردن و»إسرائيل» ودول إقليمية أخرى لا حدود لها مع سورية في الحرب الإرهابية التي تشن ضد سورية منذ خمس سنوات تقريباً.
وأشار يفسييف إلى أنه من أجل التغلب على التنظيمات الإرهابية في سورية «لا بد من تحييد الدول المذكورة آنفاً» موضحاً ان «المشكلة الأكبر لا تنحصر بالدول المجاورة لسورية فحسب، بل أيضاً في دور الولايات المتحدة التي تمارس سياسة ازدواجية المعايير تجاه سورية فمن جهة تعلن أنها تحارب تنظيم داعش وفي الوقت ذاته تدمر البنى التحتية السورية».
وأوضح يفسييف أن الولايات المتحدة لا تحارب الإرهابيين والمتطرفين الحقيقيين بل إنها توحي بأنها تحارب الإرهاب وتقوم بتدريب ما يسمى بـ «الإسلاميين المعتدلين» في معسكرات على الأراضي الأردنية حيث لا تمضي فترة قصيرة على تخرجهم من هذه المعسكرات حتى يسارعون للإنضمام إلى التنظيمات الارهابية والمشاركة معها في الحرب ضد سورية.
وتابع: «ان الأميركيين زودوا ما يسمونه بالمعارضة المعتدلة في شكل مباشر بالأسلحة وهذه السياسة الأميركية مزدوجة المعايير ستزيد من صعوبة محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية وستؤجج التوتر أكثر حتى لو تم الاتفاق بين سورية وبين الدول المجاورة لها على تطبيع معين».
ودعا يفسييف الى العمل على التوصل إلى تفاهمات مع كل الدول المجاورة لسورية لأن من شأن ذلك أن يقوض من تدخل هذه الدول في الشأن السوري وأن يساهم في الإسراع بالإنتصار على هذا الشر الكبير، مشيراً الى ان روسيا تدعو لاستغلال كل القدرات الإيجابية الممكنة في المنطقة لمكافحة الإرهاب.