هكذا أحبّك!
أشعر أن الله قد أسبغ عليّ مزيداً من نِعمه, حين شاء ولادة حبّنا!
أوليست الجنة غاية المؤمنين الصالحين؟ وهل هي إلا رضى ربّ العالمين؟
لقد أسكنني، جزءاً من فردوسه الدنيوي
أو هكذا يظنّ العاشقون!
ربما عرفت الآن لماذا يتزهّد النسّاك!
أوليس اكتفاءً بنِعَم الله، ورضىً بمشيئته وانصرافاً إلى عبادته؟ أوليس لأنهم يحيون راحةً وصفاء؟ ويشعرون أنهم وُهبوا ما في الأرض وأحبّتهم السماء؟
فهم لا يخشون الفناء!
هكذا أحبّك! صلاة صبحٍ أشارك فيها ترانيم العصافير وهدوء النسائم في رحابة المدى وتمايل الأفانين بأوراقها الخضراء وروعة الزهور
وعطر التراب. صباحك يملأني نقاءً ويكحّل عينيّ بالبهجة والرُّواء، أيها البعيد، القريب… النادر!
سحر عبد الخالق