رؤية شبابية لإعادة بناء سورية في ورشة عمل لكلية الاقتصاد بجامعة دمشق

تركّزت محاور ورشة العمل التي أقامتها كلية الاقتصاد بجامعة دمشق تحت عنوان «رؤية شباب الدراسات العليا في عملية إعادة بناء سورية» حول دور العناقيد الصناعية وحاضنات الأعمال بتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مرحلة إعادة الإعمار.

وأشار نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا جمال العبّاس إلى أنّ «الظروف الراهنة وما خرّبته المجموعات الإرهابية المسلّحة تفرض على المؤسسات البحثية والجامعات إعداد الخطط الجديدة وتقديم الدراسات والأبحاث المعمّقة التي تدرس أسباب الأزمة وإعادة الإعمار وسبل مواجهة المستقبل».

بدوره، قدّم المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي غسان عاصي عرضاً عن مهمات الهيئة ونشاطاتها والرؤى والمقترحات التي تساهم في المساعدة على إعادة الإعمار بنسب إنجاز عالية لجهة مستويات التحضير والتنفيذ واستخدام الأساليب الحديثة.

وأشار عميد كلية الاقتصاد رسلان خضور إلى «أهمية الورشة في طرح أبحاث الشباب للدراسات العليا للمساعدة في وضع أفضل السياسات والبرامج لإعادة إعمار وبناء سورية إنطلاقاً من الدور الموكّل بهم للمساهمة في صنع السياسات وتوسيع الخيارات».

الأبحاث

وتناولت الورشة أبحاثاً عدة مقدّمة من طلاب الدراسات العليا في كلية الاقتصاد منها المبادئ التوجيهية في إعادة الإعمار وسبل الخروج من الأزمة والتمكين بعد الأزمة.

وقدمت شيرين زيدان طالبة ماجستير اقتصاد عام، ورقة عمل تناولت فيها تجارب إعادة هيكلة الملكيات الزراعية ودورها في رفع إنتاجية القطاع الزراعي ومعالجة المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، وإيجاد حلول مناسبة عبر إعادة الهيكلة وزيادة تحسين الإنتاج، لا سيّما الاستفادة من الدول التي عانت ظروفاً مشابهة لسورية داعية إلى تطوير ودمج التعاونيات الزراعية بغية معالجة تفتيت الملكية الزراعية التي تؤدي إلى إنخفاض الإنتاج وضرورة إنشاء مصارف للتمويل وربط شروط حصول المزارع على القروض باتباع الخطط الزراعية والإرشاد الزراعي.

وبيّنت هيلانة أنطاكلي طالبة ماجستير اقتصاد عام، من خلال ورقة عمل تحت عنوان «دور العناقيد الصناعية في عملية إعادة البناء في سورية» أنها اعتمدت إسقاط بعض التجارب الخارجية الناجحة على الاقتصاد السوري، مشيرة إلى ضرورة أن تأخذ الحكومة دورها لتمكين مفهوم العناقيد الصناعية عبر العمل على تحفيز المعنيين ومنح إعفاءات ضريبية وقروض طويلة الأجل ذات شروط مخففة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتضمّنت ورقة العمل المقدمة من الطالبة ديمة محمد، ماجستير مالي ونقدي، دور حاضنات الأعمال في تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مرحلة إعادة الإعمار وتجزئتها على مرحلتين علاجية وإنقاذية للوضع الراهن وإعادة إعمار شاملة بعد انتهاء الأزمة مبينة أهمية إقامة المؤسسة الوطنية لحاضنات الأعمال ووزارة للبحث العلمي تدعم إقامة حاضنة الأعمال وتوسيعها على جميع المحافظات السورية وإيجاد حاضنات جديدة مثل الصحة والزراعية وتنمية الأطفال المهجرين وتمكين المرأة الريفية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وركّزت الطالبة ديمة ماشفج طالبة ماجستير الاقتصاد العام، على المرأة المعيلة وتميكنها اقتصادياً في مرحلة إعادة الإعمار في سورية لا سيّما أنّها تأثرت كثيراً خلال الأزمة والعمل على أن تكون شريكة إلى جانب الرجل عبر تأمين تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لها عبر إعادة النظر بأموال الإغاثة وتوجيه جزء منها لهذه المشاريع وإنشاء صناديق تكلفة قليلة كقروض الفقراء والتعليم للمرأة لتمكينها وتعريفها بحقوقها بسوق العمل وإيجاد أنماط عمل تناسب المرأة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى