اسكيف لـ«أنباء فارس»: أميركا لن تقبل بوجود تحالف جدي لمحاربة الإرهاب
أكد نقيب المحامين السوريين نزار اسكيف، أن طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإن كان يحمل من الضرورة بمكان الكثير بما فيه لمصلحة دول المنطقة ككل، فإنه في الوقت ذاته يحتاج إلى معجزة كبيرة ليتحقق.
وأوضح اسكيف أن «العلاقات المباشرة ما بين جبهة النصرة وقطر من جهة، وبين تنظيم داعش والسعودية من جهة أخرى، واضحة جداً على صعيدي الإيديولوجيا والتمويل، وبالتالي من الصعب أن تتخلى كل من السعودية وقطر عن دعم الميليشيات المسلحة ظناً منهم أنه في حال استمرار الدعم للإرهاب في سورية والذهاب نحو تقسيم البلاد، ستحقق هاتان الدولتان استفادة كبرى على الصعيد السياسي والاقتصادي، وبالتالي من الصعب أن يتحول داعم الإرهاب إلى محارب له».
وأضاف: «من المستحيلات التي تعيق تحقيق الطرح الروسي، هو استحالة خروج السعودية وقطر من ظل القرار الأميركي، وبكون أميركا هي من قامت بإنشاء تنظيم داعش ليكون المبضع الذي تقسم به المنطقة، فإنها لن تقبل بوجود تحالف جدي لمحاربة الإرهاب».
وبين اسكيف أن «الموقف الروسي الحازم الرافض لتقييد حق استخدام الفيتو في مجلس الأمن جاء من خلال الوعي الكبير للسياسة الروسية بالمراد من وراء هذا الطرح، فعين الأميركيين ما زالت على استصدار قرار يقضي بإدانة سورية، مع أن من الواجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يقوم بتقديم امتنانه للحكومة السورية خصوصاً، ومحور المقاومة عموماً، بكونهما يحاربان الإرهاب نيابة عن العالم أجمع».