السيسي: لن نسمح لأحد أن يفرض علينا إرهابه
قال المكتب الإعلامي للرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام صباح السبت بزيارة تفقدية لعناصر القوات المسلحة والشرطة شمال سيناء.
وقدم السيسي أثناء كلمة له أمام قادة وضباط وجنود القوات المسلحة، التحية لأمهات القتلى الذين ضحوا بأرواحهم في التصدي للمخططات الإرهابية التي تتعرض لها مصر في سيناء.
وأكد خلال كلمته أنه حتى الآن يتم العثور على جثث العناصر الإرهابية الذين تم قتلهم أثناء هجومهم على عدد من الكمائن بشمال سيناء.
كما أكد الرئيس المصري أنه لا يمكن لأحد أن يفرض على المصريين أمراً لا يرغبون به، مشدداً على أنه لن يتمكن أحد من المصريين بوجود الجيش المصري.
وأشار السيسي إلى أن حجم القوات المسلحة في سيناء ليس إلا 1 في المئة من الجيش المصري، وأن القوات الجوية التي تتدخل تشكل 1 في المئة هي الأخرى، متوعداً بتصفية من ينفذون هجمات ضد المصريين.
وأفاد الرئيس المصري بأن ما تقوم به قوات الجيش منذ سنوات لتأمين سيناء سيسجله التاريخ لبطولات الضباط والجنود المصريين، مقدماً تطمينات للمصريين قائلاً: «إن قواتكم يقظة على الحدود والأمور تحت السيطرة».
واعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة أن الترويج لما يعرف باسم «ولاية سيناء» وإقامة ولاية إسلامية يهدف الى إرسال صورة غير حقيقية عن الأمن والاستقرار في مصر والنيل من كرامة مصر وشعبها.
وبث التلفزيون الرسمي صوراً للسيسي باللباس العسكري يتفقد الأسلحة التي صودرت من الجهاديين ويزور أحد حواجز التفتيش التي يقيمها الجيش في منطقة قرب العريش شمال سيناء، إضافة إلى اطلاعه على سير العمليات العسكرية والأمنية.
وتأتي هذه الزيارة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيناء والتي راح ضحيتها 17 جندياً مصرياً بعد مهاجمة عناصر تنظيم ولاية سيناء مجموعة من الكمائن شمال سيناء.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية أنها «قامت بتدمير مناطق تجمعات لعدد من التكفيريين، وقتل نحو 100 إرهابي، إضافة إلى تدمير 20 عربة تابعة لهم».
مقتل 25 مسلحاً
إلى ذلك، لقي 25 عنصراً إرهابياً مصرعهم وتم القبض على 5 آخرين مشتبه في تورطهم بعمليات إرهابية، خلال حملة أمنية شنتها قوات الأمن المصرية من الشرطة والجيش جنوب الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء المصرية أول من أمس.
وقال مصدر أمني مصري إن الحملة أسفرت عن تدمير عدد من المواقع الإرهابية التي تتخذها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب تدمير سيارتين رباعية الدفع.
وأضاف المصدر الأمني أنه تم العثور على ثلاث جثث لعناصر مسلحة في موقع الأحداث وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتناثرة بسبب التدمير.
على صعيد آخر ذكرت مصادر إعلامية محلية أن «أجهزة الأمن بمحافظة كفر الشيخ تمكنت من القبض على أفراد الخلية الإرهابية الذين قاموا بتنفيذ جريمة الملعب الرياضى بمدينة كفرالشيخ، والتي راح ضحيتها 3 من طلاب الكلية الحربية وإصابة اثنين في 15 نيسان الماضي».
ويبلغ عدد أفراد الخلية الإرهابية 20 شخصاً ممن شاركوا في تنفيذ الجريمة ومن ساعدوا وراقبوا وسهلوا ارتكابها.
واعترف المتهمون بجريمتهم، وشرح كل منهم دوره في ارتكاب الجريمة، وقد تم ظهر، السبت، إجراء معاينة تصويرية لكيفية ارتكابهم الجريمة في موقع الحادث تحت حراسة أمنية مشددة بمنطقة الملعب الرياضي.
وكانت «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش» قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الاعتداءات الدامية في الأشهر الماضية وآخرها هجمات الأربعاء في الشيخ زويد، إذ أكد التنظيم أنه هاجم أكثر من عشرين موقعاً عسكرياً وأمنياً للجيش المصري، كما أكد تبنيه إطلاق صواريخ على جنوب «إسرائيل» لم توقع ضحايا.
وذكرت الجماعة في بيان لها عبر حسابات تابعة لها على موقع «تويتر» أنه «تم قصف فلسطين المحتلة بثلاثة صواريخ غراد». وادعى كاتبو البيان أن هذا الهجوم يأتي رداً على مساندة «إسرائيل» للقوات المصرية في العملية الأخيرة التي سمتها الجماعة المسلحة «غزوة أبو صهيب الأنصاري».
وكانت الشرطة «الإسرائيلية» أكدت العثور على بقايا صاروخ في أرض فضاء. ولم ينجم عن القصف سقوط ضحايا أو أضرار.
جدير بالذكر أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإسلامي المتطرف في سيناء قد غير اسمه إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في تشرين الثاني.