المالكي يدعو إلى مؤتمر للوحدة الوطنية في الأنبار

لا تزال معركة الفلوجة عنواناً للمواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد داعش وأخواتها، في وقت توقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حلّ المعضلة قبل رمضان مع دعوته إلى عقد مؤتمر موسع للوحدة الوطنية في الأنبار.

وكان المالكي أكد أول من أمس، أن الحالة الاستثنائية التي تمر بها محافظة الأنبار لا بد أن تنتهي، وفيما بين أن فترة استئصال الإرهابيين في المحافظة لن تطول، أشار إلى أن العراق سيستقبل في رمضان أنبار جديدة. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية بحسب «السومرية نيوز»: إن «الحالة الاستثنائية التي تمر بها محافظة الأنبار لا بد أن تنتهي، ليعود النازحون إلى بيوتهم ومدنهم ووظائفهم ومؤسساتهم ودوائرهم»، مبيناً «إننا نعيش مرارة نزوح كثير من أهلنا وإخواننا وعوائلنا في الأنبار، كونهم يعيشون في ظروف صعبة».

وأضاف المالكي «لا بد لنا من أن نعمل شيئاً من أجل حقن الدماء»، مشيراً إلى أن «الفترة في الأنبار لن تطول بناء على ما تقوم به القوات الأمنية ومعها أبناء الأنبار الأحرار من العشائر والمواطنين جميعاً والتي بدت تحاصر الإرهابيين وداعش في أكثر من منطقة وتستنزفهم».

وأكد المالكي أن «فترة استئصال الإرهابيين في المحافظة لن تطول، وسيقضى عليهم سريعاً»، لافتاً إلى «أننا لابد لنا من عمل يتناسب مع المناسبة المقبلة المتمثلة بشهر رمضان، ومع النتائج التي تحققها القوات الأمنية على الأرض». وتابع: «العراق سيستقبل شهر رمضان المبارك بأنبار جديدة».

على صعيد العمليات الميدانية التي تخوضها القوات العراقية، أعلن جهاز مكافحة الارهاب أمس تدمير معسكر لداعش وقتل أكثر من 20 إرهابياً بينهم جزائريون ومغاربة في الفلوجة.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان قوله: «إن قوات النخبة وبالتنسيق مع المدفعية دمرت صباح أمس معسكراً في منطقة جبيل بمدينة الفلوجة»، موضحاً أن «المعسكر تابع لعصابات داعش».

وأعلن النعمان أن تدمير المعسكر «أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، بينهم جزائريون ومغاربة»، مشيراً إلى أن «العمليات استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة».

يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي، 110 كم غرب العاصمة بغداد تشهد منذ 21 كانون الأول 2013، عملية عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك فيها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية «داعش» الإرهابي، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من إرهابيي عناصر التنظيم، ولا تزال المعارك مستمرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى