نحو 200 قتيل في هجمات خلال 3 أيام في نيجيريا
قتل 5 أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري نفذته امرأة أمس على كنيسة في شمال شرقي نيجيريا.
كما استهدف هجوم أخر وقع أول من أمس وقامت به انتحارية أيضاً في الـ 15 من عمرها مسجد بقرية مالاري شمال شرقي البلاد. وأدى هذا العمل الإرهابي إلى سقوط 12 قتيلاً و7 جرحى.
ولم تتبنَّ حتى الآن أي جهة مسؤولية هذا الهجوم ولكن خبراء يرون فيه بصمات للجماعة الإرهابية «بوكو حرام» التي تحارب منذ 6 سنوات لإنشاء ما يسمى «الخلافة الإسلامية» في شمال نيجيريا.
ثلاثة أيام دموية شهدتها نيجيريا راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، ووفق شهود عيان فجّرت انتحاريات أنفسهن وسط سكان فارين من مسلحين في قرية شمال شرقي نيجيريا.
وقال سكان محليون إن انتحاريات فجرن أنفسهن وسط السكان الفارين من المسلحين الإرهابيين في قرية في شمال شرقي نيجيريا، حيث أفاد هلادو موسى الذي فر من الاعتداء إلى ميدوغوري، أن عدداً كبيراً من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ مايدوغوري.
وأضاف المصدر أن الجنود أجبروا على الانسحاب، مشيراً إلى أن انتحاريات عمدن إلى تفجير أنفسهن وسط تلك الفوضى، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.
وأشار موسى إلى أن المسلحين نهبوا المحلات وحرقوا نصف القرية قبل أن يُجبروا على التراجع إثر إرسال القوات الحكومية لتعزيزات.
ولا تقتصر هجمات كهذه على ممثلي الجيش والشرطة والمؤسسات الحكومية فحسب بل على المدنيين أيضاً. وشهدت نيجيريا في الأيام القليلة الماضية هجمات دموية أودت بحياة نحو 140 شخصاً. وازداد أخيراً استغلال المتشددين بنات وفتيات بعد اختطافهن في هجماتهم وتعريضهن للتأثير النفسي في تنفيذ الهجمات الانتحارية.
وقد دانت الرئاسة النيجيرية في بيان لها موجة القتل التي نفذتها «بوكو حرام» في ولاية بورنو واعتبرتها لا إنسانية وهمجية.
جدير بالذكر أن نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين قرروا في حزيران إنشاء قوة مشتركة متعددة الجنسية قوامها حوالى 8700 عنصر، تبدأ انتشارها بدءاً من 30 تموز لقتال المسلحين.