الآثار ومواقع التراث السوري… معرض صور ضوئية في نيويورك

سفيرة اسماعيل

تحت عنوان «الحرب غير المعلنة على مواقع سورية السياحية»، اختُتم معرض الصور الضوئية لمواقع التراث السوري قبل التدمير وبعده، ضمن فعالية اليوم السياحي السوري الذي نظّمته وزارة السياحة بالتعاون مع البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة، وشبكة الإرادة السورية ـ الأميركية «سوا» في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك بين 29 حزيران الماضي والثالث من تموز الجاري.

وأوضح الدكتور خلدون مخول السكرتير العام للشبكة أن «سوا» مؤلفة من مجموعة مغتربين سوريين في الولايات المتحدة الأميركية سعوا من خلال المعرض إلى إيصال الصورة الحقيقية لما يجري في سورية من أعمال إجرامية بطريقة حضارية تعكس حقيقة الإنسان السوري الأصيل، وتاريخ سورية الذي يُدمَّر على أيدي الإرهاب ومن يدعمه من دول عربية وأجنبية.

وأوضح مخول أن الهدف من إقامة المعرض توجيه رسالة تؤكّد مدى قوة الشعب السوري وإصراره على إعادة إحياء تراثه، لأنّ الشعب الذي صنع هذا التراث وجيشه صامدون. قائلاً: «سنزرع الورد في مفاصل الصخر وسنوقف هذه الهمجية ونحيي الكنز الثقافي والمعماري لبلادنا رغماً عن أنف العالم».

وأضاف إن زوّار المعرض الذي افتتحه الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، كانوا من مختلف دول العالم مثل روسيا والهند وإيران وباكستان، وفي مقدّمهم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، لافتاً إلى أنّ فكرة المعرض انطلقت السنة الماضية من مبنى المنظمة الدولية، وافتتح بحضور أمينها العام وأعضاء البعثة الدبلوماسية السورية الدائمة وعدد من سفراء الدول الأجنبية.

وأشار مخّول إلى أنّ أعضاء شبكة الإرادة السورية الأميركية قدّموا شروحات مفصّلة عن ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق التراث والحضارة السوريين، للزوار الذين أبدوا أسفهم على ما آلت إليه تلك المواقع التي تعدّ ملكاً للبشرية جمعاء. مؤكداً أنّ المعرض لاقى نجاحاً كبيراً وإقبالاً كثيفاً، لا سيما من قبل أبناء الجالية السورية الذين أتوا من ولايات مجاورة لحضور المعرض ودعمه.

وكشف مخول أنّ الشبكة تتواصل حالياً مع جهات عدّة في أميركا لإعادة افتتاح المعرض في أكبر عدد ممكن من الولايات الأميركية ليتسنّى للشبكة تبيان الصورة الحقيقية لما يجري في سورية من إجرام وتخريب للحضارة السورية العريقة لأكبر عدد ممكن من الأميركيين. لافتاً في الوقت ذاته إلى العمل على تنفيذ مشروع خيريّ يعود ريعه للمتضرّرين من جراء الأحداث في سورية.

وتضمّ الشبكة عدداً كبيراً من أبناء الجالية السورية بينهم أطباء ومثقفون وعمال وطلاب، علماً أن الانتساب إليها يتم عبر تقديم طلبات موجودة في جميع الفروع وعبر الموقع الإلكتروني أو صفحة الشبكة على «فايسبوك».

يذكر أن وزارة السياحة أطلقت مجموعة نشاطات في دول الاغتراب ضمن فعاليات اليوم السياحي السوري، كان آخرها في إيطاليا في أيار الماضي، إذ نظّمت معرضاً للصور الضوئية بعنوان «كنوز الآثار السورية تراث الإنسانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى