باسيل طالب أوغلو بالتدخل لإطلاق المخطوفين في سورية

طالب وزير الخارجية والمغتربين نظيره التركي داوود أوغلو، بالتدخل لإطلاق سراح المخطوفين في سورية المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والمصور سمير كساب وذلك أثناء اجتماعهما أمس في الجزائر على هامش مؤتمر حركة دول عدم الانحياز.

ووعد أوغلو باسيل بالعمل سريعاً من أجل عودتهم سالمين.

وفي هذا الإطار، واصل الوزير باسيل زيارته الجزائر، وأقام سفير لبنان غسان المعلم حفل استقبال على شرفه حضره أبناء الجالية وطاقم السفارة.

وأشار باسيل إلى أنّ «الإمكانات الضخمة والطاقة الاستثنائية التي يملكها المغتربون اللبنانيون، كفيلة بإنهاض لبنان، وهي الدافع لاستمراريته على رغم كل ما يواجهه، خصوصاً أخيراً مع وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين توازي نصف عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان». وأضاف: «على رغم الحروب الداخلية والخارجية التي مرت علينا، إضافة إلى كل أشكال الاعتداءات على قرارنا السياسي والاحتلال لأرضنا واقتصادنا والخلل الاجتماعي، وكلها أمور لا يستطيع بلد صغير مثل لبنان لديه ثروات وإمكانات محدودة أن يحتملها، ولكننا استطعنا تخطي كل تلك الصعوبات». وقال: «لدينا قدرة احتمال هائلة، وآمل بأن نستطيع جمع كل طاقاتنا بما يخدم لبنان واستمراريته ورسالته، لأنه من المؤسف أن يهتز هذا النموذج، علماً أنه اليوم في خطر جديد يتمثل بالنزوح السوري، وهو أمر غير اعتيادي، إذ لدينا حالياً 275 ألف طالب سوري في المدارس اللبنانية، من المتوقع أن يضاف اليهم 400 الف في العام المقبل. هذا أمر لا قدرة لنا على تحمله، في الوقت الذي نطمح إلى فتح مدارس للبنانيين المنتشرين في الخارج تساعدهم على استمرار تواصلهم مع بلدهم ولغتهم الأم».

وتطرق وزير الخارجية إلى «الإمكانات التي يمكن أن يقدمها اللبناني إلى العالم ويبدع فيها، من خدمات استشارية وقانونية وطبية وأكاديمية وتعليمية وهندسية وفنية وسياحية وقطاع المطاعم والفنادق والأزياء والمجوهرات والاتصالات»، مشيراً إلى أن «على وزارة الخارجية أن تسعى من أجل تأمين الاستثمارات الخارجية، هذا لا يسمى هجرة، إنما فتح أسواق جديدة لتسويق وتصدير منتجاتنا وإنعاش اقتصادنا».

ورأى باسيل أنّ «هناك أفكاراً بسيطة نستطيع من خلالها الاستفادة من قدرات شعبنا الهائلة، كي يكون لدينا بلد مستقر ومزدهر، ونحن نطمح دائماً إلى الاستقرار السياسي والهدوء الأمني لوطننا». ولكن يجب ألا نكتفي بهذا الأمر، إذ سبق أن عشنا مرحلة مستقرة من عام 1999 حتى 2005، لكن البلد الذي يملك ازدهاراً طبيعياً وفعلياً نتيجة إنتاج شعبه، ليست لديه ديمومة واكتفاء ذاتي واستمرارية على المدى الطويل». وتابع: «نحن نستطيع أن نؤمن ذلك ونوفره وبالتالي يفرض بحد ذاته الاستقرار المطلوب. لدينا اليوم النفط والغاز، وعندما نبدأ باستثمار هذه الثروة حينها تصبح الدول معنية بتأمين استقرارنا الذي يصبح حاجة لتلك الدول المستثمرة في أرضنا، وعندئذ لن يكون علينا أن نتوسلها لتساعدنا على الحفاظ على أمننا واستقرارنا. وبهذا نكون استفدنا من ثرواتنا وحولناها إلى عنصر اطمئنان وأمان للبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى