فرنسا ستفعل «كل شيء» لبقاء اليونان
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إن بلاده ستفعل «كل شيء» من أجل بقاء اليونان في منطقة اليورو، لأن خروجها مخاطرة كبيرة. وأضاف قبيل قمة طارئة لمنطقة اليورو إن «إمكان التوصل إلى اتفاق متوافرة». ولكن ألمانيا حذرت من أي شطب للديون بلا شروط.
ودعت منطقة اليورو اليونان إلى تقديم مقترحات جديدة، بعدما رفض اليونانيون مشروع خطة الإنقاذ المعروضة عليهم في الاستفتاء الأخير. وقد التقى رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، قادة الأحزاب السياسية الاثنين الماضي ثم توجه إلى بروكسيل صباح أمس، ليقدم مقترحاته الجديدة.
ويتوقع أن تتضمن مقترحاته إلغاء نحو 30 في المئة من ديون اليونان البالغة 323 مليار يورو.
وتبقى المصارف اليونانية مغلقة الثلاثاء والأربعاء، نظراً للأزمة المالية التي تعيشها.
يواصل البنك المركزي الأوروبي ضغوطه على المصارف اليونانية، إذ يرفض إمدادها بالمزيد من القروض العاجلة، ويطالبها بتوفير ضمانات للقروض التي حصلت عليها.
وجاء في وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس التقى الزعماء السياسيين اليونانيين أمس بهدف الاتفاق بشأن نبرة المفاوضات، وأن المطالب تتضمن:
ضمان سيولة نقدية للنظام المالي اليوناني.
إصلاحات ذات صدقية تؤدي إلى أقل نسبة ركود.
برنامج نمو قوي.
إعادة جدولة ديون اليونان، بمسح نسبة منها، وتأجيل دفع نسبة أخرى.
وكتب تسيبراس على حسابه في موقع «تويتر»، بشأن الديون، قائلاً: وفق تقرير صندوق النقد الدولي، فإن السبيل الوحيد لمعالجة الديون اليونانية هو إلغاء 30 في المئة منها، ومنح اليونان إعفاء لمدة 20 سنة.
وأصدر القادة السياسيون اليونانيون بعد اجتماعهم بياناً مشتركاً جاء فيه أن اليونان ينبغي أن تبقى في منطقة اليورو. وقال البيان: «إن قرار الشعب اليوناني الأخير ليس تفويضاً بالقطيعة، ولكنه تفويض بمواصلة وتعزيز الجهود بهدف الوصول إلى اتفاق منصف اجتماعياً وفعال اقتصادياً».
وقال فالس الثلاثاء إن منطقة اليورو لا ينبغي أن «تجازف بخروج اليونان» لأسباب اقتصادية وسياسية.