تونس: توقيف خلية إرهابية جديدة
أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، امس أن الوحدات الأمنية تمكنت من إيقاف خلية إرهابية وصفها بـ«الخطيرة جداً»، كانت بصدد تنفيذ هجوم جديد.
وكشف الوزير أن الأمن التونسي اعتقل جميع عناصر الخلية الإرهابية مساء أول من أمس، وحجز معدات كانت ستستخدم في التفجير، ويأتي تصريح الغرسلي عقب جلسة استماع سرية أمام لجنة التشريع العام في البرلمان التونسي.
ودعا الغرسلي إلى الوثوق بالمؤسسة الأمنية والعسكرية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها تونس، بخاصة بعد الضربة الموجعة التي استهدفت في شكل خاص السياحة التونسية في هجوم سوسة الذي خلق توجساً داخل تونس وخارجها من توسع الهجمات الإرهابية.
واعتبر الغرسلي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والسياحة التونسية وبحضور مختلف سفراء الدول الأجنبية، أن الفوضى وانفلات الأمن في ليبيا، عقّدا المشهد في تونس، وساهما في شكل مباشر في انتقال الإرهاب من الجبال إلى المدن، في إشارة إلى بداية الهجمات في جبل الشعانبي من ولاية القصرين، وصولاً إلى الهجومين الأخيرين هجوم باردو في 18 من آذار وهجوم سوسة في 26 من حزيران.
وأشار إلى أن الديمقراطية الناشئة في تونس باتت مستهدفة من طرف من سماهم بالمجرمين وأعداء الحرية، داعياً إلى بذل الجهود لدفع أطراف الحوار السياسي الليبي إلى التوصل لتسوية سياسية، لاجتثاث الإرهاب في هذا البلد والمنطقة.
وعلى صعيد آخر، قررت السلطات التونسية أول من أمس إقالة محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية، وأعلن أحد مستشاري الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في وقت سابق أنه تمت إقالة العديد من المسؤولين الأمنيين في سوسة والقيروان الجهة التي يتحدر منها منفذ عملية سوسة إثر هجوم سوسة بينهم والي هذه المنطقة.