الفاتيكان: لإنقاذ سورية ووقف تسليح الإرهابيين

دعا الفاتيكان الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط إلى التحلي بالشجاعة للقيام بتحرك مشترك من أجل إنقاذ سورية، وأشار الكاردينال روبرت ساره الذي يدير لجنة تنسيق أعمال الكنيسة في الفاتيكان الى أنه يجب النهوض من حالة الخمود مستغرباً أن يلقى استهداف موقع «ميليشيات» صدى إعلامياً أكبر مما يلقاه ما يعانيه الشعب السوري.

واعتبر الكاردينال ساره «أن مؤتمر جنيف لا يمكن أن يعني فشل استراتيجية السلام بل يجب التحلي بشجاعة مشتركة خصوصاً من قبل قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا وجميع دول الشرق الأوسط المعنية»، مشيراً أنه «لا يمكن تسليح مقاتلين وتدريبهم مع الزعم بالسعي إلى السلام».

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «أن المسار السياسي في سورية يتطلب من جميع الأحزاب والمجموعات السياسية الحريصة على مستقبل هذا البلد المشاركة في الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أن «المسار السياسي الحالي سيصب في مصلحة الشعب السوري في النهاية». وأعرب ظريف: «عن ثقته بأن الشعب السوري بوحدته وتناغمه عازم على تقرير مستقبله بنفسه» داعياً إلى عدم «التدخل الخارجي في التطورات بالمنطقة ووقف التدخل في شؤون الدول وأن يسمح لشعوب المنطقة بتقرير مصيرها».

و أشار الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن بمرافقة التقرير الأخير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الى أن «عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية لن تنجز في المهلة المحددة في 30 حزيران المقبل».

وجاء في التقرير أن ما نسبته 7.2 في المئة من مخزون الاسلحة الكيماوية ما زال موجوداً في الاراضي السورية و هو آخر كمية من الأسلحة تم توضيبها وباتت جاهزة لنقلها، غير أن الظروف الأمنية في البلد لا تسمح بذلك.

وكتب بان في رسالته أنه «من الواجب أن تستكمل سورية عمليات الإجلاء المتبقية بأسرع وقت ممكن التزاماً بما تعهدت به»، مضيفاً في الوقت ذاته «أن بعض الأنشطة المرتبطة بتفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السورية ستتواصل إلى ما بعد 30 حزيران 2014». وأوضح أن «هذا سيعطي أيضاً الوقت الضروري لوضع الترتيبات المناسبة التي يفترض أن تعقب هذه المهمة حتى تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية القيام بما تبقى من أنشطة تثبت في البلاد بعد انقضاء هذه الفترة».

وأعرب بان في رسالته عن «قلقه الكبير للاتهامات باستخدام غاز الكلور في النزاع السوري» وطالب جميع أطراف النزاع «بالتعاون في شكل تام» مع بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وفي شأن آخر، زار وزير الدفاع السوري فهد الفريج أمس مدينة القامشلي في محافظة الحسكة واطلع على جاهزية عناصر الجيش في المدينة، مؤكداً: «أن الجيش السوري لم ولن يفرط بأي ذرة من تراب سورية وأن التضحيات والانتصارات التي يحققها الجيش يومياً تقربه أكثر من تحقيق النصر النهائي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى