يوم مفصلي بين جلسة مجلس الوزراء وتحركات «الوطني الحر»
تكثفت الاتصالات عشية جلسة مجلس الوزراء منعاً لأي انفجار قد يطيح بالحكومة وسط تمسك الرئيس تمام سلام بعقد الجلسة اليوم وبممارسة صلاحياته وأنه حريص على التوافق من دون تعطيل، وعزم التيار الوطني النزول إلى الشارع. وفي سياق التحضيرات للتحرك، التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وزير الخارجية جبران باسيل. وكان لافتاً الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية وضم وزراء «التيار الوطني الحر وتيار المرده وحزب الطاشناق وحزب الله» للبحث في التطورات السياسية في لبنان وتنسيق المواقف قبل الجلسة.
وأكد وزير الخارجية جبران باسيل تضامن حزب الله و«التغيير والاصلاح» بملف الازمة الحكومية، مشيراً الى «أن لا حكومة ولا قرارات حكوميّة من دوننا، نحن نلعب دوراً عبر مشاركتنا في مجلس الوزراء، نحن سنشارك للعب الدورين، دور الوزير ودور الوكالة عن رئيس الجمهورية. إن خطأ الحكومة المبتورة لن يتكرر في هذه المرحلة، … لذلك نقول كما أنه ليس هناك من بلد من دوننا، ليس هناك من حكومة وقرارات حكومية من دوننا».
واعتبر من وزارة الخارجية بعد لقاء جمعه والوزير الياس بو صعب عن التيار الوطني الحر، بالوزراء محمد فنيش وحسين الحاج حسن عن حزب الله وروني عريجي عن تيار المرده وارتور نظريان عن حزب الطاشناق، أن ثمة من يدفع الحكومة إلى مكان التحدي والاستفزاز بدل التوافق وهذا ما لن نسمح في التوافق «كنا مرنين جداً» حتى بالتعيينات.
وتابع باسيل: «نحن نريد الدولة، وألا تصل الأمور إلى هذا المكان، ولكن يأخذوننا عنوة بالتحدي والاستفزاز اللذين اختبرهما لبنان بعد عام 2005، واللذين اختبرناهما عبر التهميش ولن نكرر خطأ التهميش، ونحن بكل هدوء وتصميم وثبات وقوة سنكون للأسف، أمام يوم مصيري ومفصلي».
وقال باسيل: «نحن مع فتح مجلس النواب والتشريع فيه، وأذكر بأننا نزلنا إلى الجلسة التشريعية، ولكن لهذا الموضوع أصوله الميثاقية».
وأعلن الوزير روني عريجي إثر مغادرته الاجتماع «أن ثمة اجماعاً على المشاركة في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وان تيار المرده لن ينزل الى الشارع اليوم».
وفي إطار الاتصالات أيضاً، التقى رئيس الحكومة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه وزيرا الزراعة أكرم شهيب، والصحة وائل ابو فاعور والنائب غازي العريضي.
بعد اللقاء قال جنبلاط «لبنان مستقر وغالبية البلاد العربية من حولنا تحترق إذاً قد تكون النار على الأبواب، لذلك لا أرى مبرراً لتعطيل جلسات مجلس الوزراء التي تدار بحكمة وإدارة الرئيس سلام».
وكان جنبلاط أجرى اتصالاً برئيس تكتل التغيير والإصلاح، أوضح خلاله «أنَّ الكلام الذي صدر في إحدى الصحف اللبنانية عن أنه «غدر به» غير دقيق وغير صحيح».
واستقبل سلام أيضاً وزراء حزب الكتائب برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، الذي حمل الى سلام مبادرة تتعلق بآلية العمل الحكومي وفق الاجماع وعدم التعطيل.
كما التقى سلام للغاية نفسها وزير العمل بطرس حرب.