يوم اختراق رصاص الباطل صدر الحق…
منذ اغتيال الزعيم أنطون سعاده في الثامن من تموز وما عاد هذا اليوم عادياً. تلك الليلة التي اجتاح التآمر فيها حلم الزعيم، تلك الليلة التي شهدت على دماء سالت في عزّ شبابها، شهدت على اغتيال حلم بوطن شامخ، شهدت على اغتيال قضية.
«يا خجل هذه الليلة من التاريخ»، غصّت صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بقول الزعيم عشية الثامن من تموز، وفي صباح الثامن من تموز كانت ذكرى اغتيال الزعيم هي الموضوع الأبرز على صفحات الناشطين على «فايسبوك» منهم من استحضر أقواله، ومنهم من كتب كلمات خاصّة فيه، ومنهم من أراد إعادة نشر وصايا الشهداء للتذكير بأن القضية التي استشهد لأجلها الزعيم انتصرت وستبقى هي المحرّك الأقوى لنعيش في عزّ.
ومن أبرز ما قرأناه كانت تلك الكلمة لإحدى الناشطات وورد فيها: «على مائدة الخيانة اجتمعوا وابتسامة العهر السياسي تبادلوا… رؤساء، إعذروني «مرؤوسين» حاكوا المؤامرة فأرتدوا بذّاتهم وتعطروا بالعمالة تحضيراً لاحتفال الدم… تلك الليلة جثى سعاده وظن أولئك أنه كُسر، واخترق الرصاص صدره وظن أولئك أنه انتهى وهزم. لم يعِ أولئك أن تلك الجثوة كانت للصلاة، صلاة المؤمن بسوريا والسوريين. لم يع أولئك أن تلك الرصاصات لحظة احتكت بدمه وفعلت فعلها ارتدت شهادة وخاطبت «أجيالاً لم تولد بعد».