ويتز لـ «الميادين»: أميركا تخشى تسليح المعارضة كي لا تصل الأسلحة إلى القاعدة
أوضح مدير مركز التحليل العسكري في معهد ويلسون الأميركي ريتشارد ويتز «أن أوباما كان واضحاً عندما قال إن الولايات المتحدة لن تتدخل بشكل مطلق في الأزمة السورية ولن تكون هناك ضربات جوية وقد تمت مناقشة الدعم الذي سيقدم للمسلحين ولكن تفاصيل هذا الدعم لم تحدد بعد».
وعن سياسة الولايات المتحدة تجاه مجموعات المعارضة المسلحة في سورية اعتبر «أن ما سيقوم به الأميركيون الآن هو بناء خطوط دفاع مع «المسلحين المعتدلين» ومساعدة اللاجئين وإذا ما توجه الدعم إلى المسلحين فلن يكون دعماً مطلقاً».
وأضاف ويتز: «إن الحديث عن فتح جبهة من الجهة الجنوبية لسورية هو أمر لا يمكن الحديث عنه الآن لأن الإدارة الأميركية ما زالت تناقش مسألة تقديم المساعدة إلى المسلحين وما هي الجهات التي ستقدم إليها هذه المساعدات، فالشغل الشاغل للولايات المتحدة هو ألا تصل هذه المساعدات إلى الجماعات المتطرفة وجماعات القاعدة بل يجب أن تصل إلى «الجماعات المعتدلة» فقط، وينبغي أن تكون هذه هي الأهداف الآن من المساعدة».
وحول من هم المعتدلون في نظر الولايات المتحدة أوضح ريتشارد «أن الولايات المتحدة تعتمد في توزيع الأسلحة على الجماعات التي لا تعلن انتماءها للقاعدة ولا ترفع لواءها، فعلى الولايات المتحدة أن تبحث عن المجموعات المعتدلة»، متسائلاً: «كيف ستعرف الولايات المتحدة أن القاعدة لا تحاول السيطرة على هذه الأسلحة؟ بالتالي فالتحدي صعب وشاق في الحؤول دون وصول هذه الأسلحة إلى القاعدة. فطريقة التسليح هذه لم تكن جيدة في أفغانستان وفي مناطق أخرى، فحتى هذه اللحظة لا نعرف إذا كانت هذه الطريقة ستطبق في سورية أم لا!».
وختم ويتز حديثه موضحاً «أن الخطاب الأميركي قد تغيير نوعاً ما بسبب الاقتناع بأن الجيش السوري لن يهزم في الوقت القريب العاجل، بالتالي سيكون من الضروري مناقشة تسوية سياسية من أجل السلام الشامل في المنطقة».