القوات الجوية الأميركية تعتبر روسيا أكبر تهديد لواشنطن

أعلنت وزيرة القوات الجوية الأميركية أن روسيا تمثل التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي، وعلى الولايات المتحدة زيادة وجودها في أوروبا حتى إن كان حلفاء «الناتو» يعانون صعوبات اقتصادية.

ونقل عن ديبورا لي جيمس قولها: «أعتبر روسيا التهديد الأكبر»، مشيرة إلى أن واشنطن بتعزيز وجودها في أوروبا تتعامل مع «القلق المستفز» النابع من أعمال روسيا الأخيرة.

وأوضحت الوزيرة في هذا السياق أن الولايات المتحدة ستواصل نشر مقاتلات «إف-16» في أوروبا، قائلة: «إن الوقت غير مناسب لنظهر مترددين في وجه مثل هذه الخطوات التي تقوم بها روسيا».

وأعربت لي جيمس عن خيبة أملها لأن أربعة فقط من أصل 28 عضواً في حلف شمال الأطلسي نفذوا حتى الآن مطالب الحلف الخاصة بنفقات القطاع الدفاعي بحجم 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مذكرة بأن «هذا ما وافق كل أعضاء الناتو على تنفيذه».

وأكدت أنه نظراً إلى الوضع المتوتر الحالي، تستمر القوات الجوية الأميركية بالعمل على تقليص الاعتماد على توريدات روسيا من محركات الصواريخ «إير د-180» المستخدمة لإطلاق الأقمار العسكرية والاستخبارية.

تجدر الإشارة إلى أن البنتاغون نشر في 1 تموز العقيدة العسكرية الجديدة للولايات المتحدة. وجاء في الوثيقة أن روسيا تسهم بقسطها في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات، لكن الجيش الروسي، بحسب الوثيقة، «يقوم بزعزعة الأمن في المنطقة بشكل مباشر أو بالوكالة».

وانتقدت موسكو العقيدة الأميركية واعتبرت أن تصويرها للنشاط العسكري الروسي غير موضوعي على الإطلاق. وذكر دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي تعليقاً على مضمون العقيدة العسكرية الأميركية، أنها لا تتناسب مع الجهود الرامية إلى توجيه العلاقات الروسية الأميركية الثنائية نحو التطبيع.

وتأتي تصريحات وزيرة القوات الجوية الأميركية حلقة جديدة في سلسلة التصريحات الأميركية المعادية لروسيا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه قد اعتبر روسيا من المخاطر الكبرى التي تهدد العالم إلى جانب تنظيم «داعش» وحمى الإيبولا في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي السياق، أعلن السفير الأميركي لدى روسيا جون تيفت ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين على رغم التوتر الحالي في العلاقات الثنائية.

وقال: «على رغم التوتر الحالي في علاقاتنا أثق بأن الأميركيين والروس سيجدون مجالات للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مشيراً إلى أن مبادرات مثل مشروع «ألاسكا سيبيريا 2015» تذكّر بأن بلدينا قادران على العمل معاً وقد تعاونا ويواصلان التعاون.

وقال السفير الأميركي في روسيا: «دعونا نفعل كل ما بوسعنا لكي يستمر ذلك في المستقبل»، مضيفاً: «على رغم اختلاف النظامين الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في فترة الحرب العالمية الثانية كنا قادرين على التعاون من أجل تحقيق هدف عظيم تمثل في القضاء على ألمانيا النازية»، مشيراً إلى أن «هناك اليوم مهمات عالمية عديدة تتطلب مثل هذه الخطوات المنسقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى