التناقضات بين الدائنين قد تعزز قدرة اليونان على المساومة
أشار الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح إلى أنه «بات تسديد الاستحقاقات المتوجبة على اليونان أمراً شبه مستحيل».
وقال فتوح في بيان للاتحاد: «في هذه المرحلة الحرجة، تقف حكومة اليسار في اليونان أمام خيارين: إما الإفلاس والانهيار المصرفي وبالتالي الخروج من منطقة اليورو، وهي خطوة ذات انعكاسات جيوسياسية خطيرة، وإما العودة عن الوعود التي قطعتها أمام الناخبين بأنها ستحارب خطط التقشف، وتقوم بالإصلاحات الإضافية المطلوبة مقابل برنامج إنقاذ جديد، وبالتالي تبقى ضمن منطقة اليورو».
ورأى أنّ «خروج اليونان من نظام اليورو والتحول إلى الدراخما وما قد يستتبعه من خفض في سعر صرفها قد يؤدي إلى زيادة القدرة التنافسية للصادرات اليونانية وإنعاش قطاعات اقتصادية حيوية كالسياحة. أما بالنسبة إلى الأوروبيين، فهناك عواقب اقتصادية وسياسية لخروج اليونان من منطقة اليورو، إذ أنّ إفلاس اليونان يعطي إشارات إلى فشل مشروع الاتحاد النقدي الأوروبي، ويشكل خسارة إقتصادية بحوالي 2 في المئة من الناتج الإجمالي الأوروبي».
وأشار إلى أنّ «التناقضات بين الدائنين قد تعزز قدرة اليونان على المساومة على شروطها».
وختم: «ما يزيد الأمر تعقيداً هو مخاوف الدائنين من أن تقديم أي تنازلات لليونان، قد يكون دافعاً للدول الأوروبية المتعثرة الأخرى كإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وإيرلندا لطلب الحصول على تنازلات مماثلة».