هذيان

أقترف اثم الهذيان الملحد بوحاً

حين يناديني القدر

يُسكرني بِطلّته

بألحان عينيه

بجبينه القمر

أصابني ظلّ اللهفة

حاكها سوار ألبسه معصم تلك الهالة

المتوضأة بالسحر

تيقن أن البحث سيبقى

والطريق حافل بالمرور

وعلى خلسة من عيون القدر

وقصيدتي الشهلاء يزيد رحيقها

إذا احتفت بمفاتن الهمسات

وحكايا الصور

صار الهذيان احتفالاً تحت ضوء القمر

وصار الهذيان حالة تشعّ بالصور

وصار الهذيان وعياً لا ينتظر القدر

واللهفة صلاة بلا تيمّم إذا الماء حضر

والصمت كلمات فالعيون تستشعر أكثر من الحروف معنى الخطر

والطريق فراغ إلّا من نحن، فنحن صرنا أنشودة الصحو والمطر

بشرى إدريسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى