مجلس الأمن: مشروع قرار لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية

قال الممثل الدائم للصين في الأمم المتحدة ليو جيه يي إن الولايات المتحدة وزعت في مجلس الأمن مشروع قرار في شأن تشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.

وقال ممثل الصين بعد اجتماع لمجلس الامن الدولي حول سورية أن المشروع الأميركي «يتعلق بتحديد المذنبين»، وأضاف: «يمكنك العمل مع هذه الوثيقة، ولكن ذلك يعتمد كما آمل، على دعم جميع الأعضاء».

في وقت سابق، أخذت الولايات المتحدة على عاتقها زمام المبادرة لتشكيل آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وأجرت مشاورات مغلقة في شأن هذه المسألة مع أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا.

هذا ويدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إمكانية الطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سورية.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وزعت مسودة قرار في شأن هذا الإجراء على اعضاء المجلس الخمسة عشر بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت اكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية، حيث من المنتظر ان يبدأ اعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الاسبوع المقبل.

وتطلب المسودة من الأمين العام ان يقدم الى المجلس «في غضون 15 يوماً من تبني هذا القرار توصيات في ما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والامم المتحدة».

وتقول المسودة ان هذه الآلية «ستحدد بأكبر قدر معقول الافراد او الكيانات او الجماعات او الحكومات الذين ارتكبوا او نظموا او رعوا او تورطوا بطريقة اخرى في استعمال اسلحة كيماوية في سورية».

ووفقاً لمسودة القرار فإن مجلس الأمن سيرد على اقتراح بان في غضون خمسة أيام. وبمجرد ان يبدأ فريق مشترك العمل سيكون مطلوباً من بان ان يطلع المجلس على عمل الفريق مرة كل شهر بينما سيكون مطلوباً من فريق المحققين إتمام اول تقاريره في غضون 90 يوماً.

وقالت سامانثا باور السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة في بيان «بالنظر الى المزاعم المتكررة عن هجمات بالكلور في سورية وغياب اي هيئة دولية لتحديد مرتكبي الهجمات بأسلحة كيماوية فإن من الضروري أن يتوصل مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى توافق وان ينشئ آلية تحقيق مستقلة».

ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري التقدّم على جبهة تدمر بعد إحكامها السيطرة الكاملة على مدرسة السواقة ومزرعة القادري وثنية الرجْمة في ريف حمص الشرقي.

واستهدف الجيش السوري بسلاح الجو وبالمدفعية وراجمات الصواريخ حشوداً كبيرة لمسلحي «داعش» الإرهابي عند مثلث تدمر ومناطق البساتين وسد وادي البيض ومنطقة البيارات، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم الإرهابي.

وفي الريف الشمالي أكد مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش «أوقعت العديد من ارهابيي التنظيمات التكفيرية قتلى ودمرت لهم أسلحة وذخائر في ضربات على اوكارهم في الزعفرانة والرستن وتلبيسة وعز الدين ودير فول».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى