حزب الله: لن نقبل بعد اليوم رئيساً خصماً للمقاومة

أكد حزب الله «أنّه لن يقبل بعد اليوم رئيساً يكون خصماً للمقاومة وغير حافظ للعهد معها»، لافتاً إلى أنّها «لم تعد خياراً سياسياً متبنىً، بل أصبحت مشروعاً كاملاً في لبنان والمنطقة كلها، سواء عجب هذا الكلام بعض اللبنانين أم لم يعجبهم».

صفي الدين

واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أنّ «المشهد الذي شاهدناه قبل يومين في الانتخابات السورية في لبنان، هو دليل واضح على أنّ هناك فئة سياسية في لبنان تعيش في الكهوف وتتحدث بمنطق ما ترغب وليس بمنطق ما هو واقع، بمنطق الأماني، بمنطق المشاريع المشبوهة التي تنتمي اليها».

وخلال احتفال تأبيني في مجمع الأمام الكاظم في حي ماضي، سأل صفي الدين: «هؤلاء الذين انتخبوا بعشرات الآلاف في لبنان هم سوريون أم ليسوا بسوريين؟». وقال: «بالطبع هم من الشعب السوري وأمثالهم كثير في داخل سورية وسنشهد هذه التجمعات يوم الانتخابات في الثالث من حزيران في سورية، هذا هو الشعب السوري الذي أُريد له أن يُحشر في معركة تحت يافطة مذهبية دولية أو مصالح غربية ضخّ المال وضخّ السلاح من أجل أن يقتل السوريون بعضهم بعضاً».

ولفت صفي الدين إلى «ما نقلته وسائل الإعلام عن جيفري فيلتمان الأب الروحي لـ 14 آذار، وهو الذي يشغل اليوم وظيفة في الأمم المتحدة حيث قدم نصيحة للسعوديين وللأتراك وللدول الغربية وللأميركيين يقول لهم: عليكم أن تستعجلوا الحل السياسي في سورية وأن تقلعوا عن كل ما كنتم ذهبتم إليه في الماضي، لأنّ الأحداث التي تجري في سورية وجوارها ستجعلكم تدفعون المزيد من الخسارات، وفي كل يوم تتأخرون فيه ستزداد خسارتكم».

وشدد على أنّ «كل هذه الهزائم التي منيوا بها في سورية هي نتيجة الواقع القوي والمتين لمحور المقاومة في سورية ولبنان وكل المنطقة، وهذا المحور القوي يفرض خياراته والوقائع، وفي المقابل نرى المشروع المستقدم لسورية يتراجع وينكسر ويترنح».

واعتبر صفي الدين أنّ «المقاومة لم تعد خياراً سياسياً متبنى، بل أصبحت مشروعاً كاملاً في لبنان والمنطقة كلها، سواء عجب هذا الكلام بعض اللبنانينن أم لم يعجبهم، وهذا المشروع يحقق إنجازات وانتصارات على امتداد كل ساحات المواجهة مع الصهاينة ومع كل العناوين التي يتلطى خلفها الصهاينة».

رعد

وأعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أننا لن نقبل بعد اليوم رئيساً يكون خصماً للمقاومة وغير حافظ للعهد معها».

وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد مصطفى حسين أيوب في حسينية بلدة حاروف، لفت رعد إلى «أنّ رأس الرمح للمؤامرة في سورية قد انكسر وظهر نتاج مشاركة مجاهدي المقاومة الإسلامية وحزب الله في قطع دابر المؤامرة». وأوضح «أنّ القوى الدولية التي كانت تدفع وتدعم هذه المؤامرة أصبحت تتلمس نوافذ فتح قنوات مع سورية ونظامها، لأنّ هذه القوى في النهاية تريد مصالحها وتتعاطى مع الأقوياء ومع الوقائع»، لافتاً إلى «أنّ هذه الدول تعرف أنّ فتح هذه القنوات بعد أن أسقطت المؤامرة ليست مسألة سهلة». واعتبر: «أنّ كلام أوباما عن تسليح المعارضة المعتدلة في سورية لا يعني أنه يريد معارضة لا معتدلة ولا غير معتدلة، بل هو يعرف أنّ مشروعه قد سقط في سورية، لكنه يريد أن يكسب وقتاً وأن يربك الساحة في سورية علَّه يستطيع أن يستدير ليغير موقفه». وأضاف: «كل دول العالم تعمل لمصلحتها ولمصلحة بلادها إلا حكوماتنا وبعض القوى السياسية في بلادنا فهي تعمل فقط على أن ترهن البلد وتجعله تابعاً لسياسات الدول الأجنبية، لأنهم لا يملكون ثقة بأنفسهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى