كاسياس يودّع ريال مدريد بالدموع
ودّع إيكر كاسياس ناديه ريال مدريد أمس وهو يبكي في قاعة المؤتمرات الصحافية بملعب سانتياغو برنابيو، بعد 16 موسماً قضاها في صفوف الملكي. وجلس الحارس وحيداً في مواجهة ممثلي الإعلام، وغالبته الدموع قبل رحيله إلى بورتو وهو يوجه الشكر لجماهير ريال مدريد على «منحي كل شيء».
وأضاف كاسياس 34 سنة ، والذي انضم إلى أكاديمية كرة القدم في ريال مدريد وهو في سن التاسعة، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في سن 18 «ساعد هذا النادي في تكوين شخصيتي». وتابع: «بعيداً من تصنيفي كحارس جيد أو سيئ، أتمنى أن يتذكرني الناس بأني إنسان جيد».
وجاء حديث القديس بعدما أجرى والداه مقابلة مع صحيفة «الموندو»، قالا فيها إن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد هو السبب في رحيل ابنهما عن النادي. وأضافا أن كاسياس كان ضحية لحملة منظمة «لتشويه سمعته» في السنوات الأخيرة وهو ما دفعه للتفكير في الاعتزال.
وعبر كاسياس عن سعادته بالانضمام إلى بورتو الذي يدربه حارس إسبانيا السابق يولين لوبيتيجي، مؤكداً أنه سيقاتل من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من الألقاب.
وكان الريال قد نشر بياناً ودّع فيه كاسياس وقائلاً: «شكراً إيكر على كل شيء». وأضاف: «نشكرك على كونك نموذجاً من أفضل النماذج على مدار تاريخنا. ستغادرنا إلا أننا لن ننسى أن حبك سيظل راسخاً في قلوب جميع المنتمين والمحبين لريال مدريد إلى الأبد».
وفقد كاسياس بريقه في السنوات الماضية، وشهدت مبارياته صافرات استهجان صاخبة من الجماهير، عدا عن أن نزاعات في غرفة الملابس نشأت بينه وبين عدد من نجوم الميرينغي بحسب تسريبات صحافية.
وساهم في رحيل كاسياس عن النادي المدريدي التوقعات بتعاقد ريال مع ديفيد دي خيا 24 سنة حارس مانشستر يونايتد، ليكون الحارس الأول للفريق موسم 2015-16.
وتوج كاسياس بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وكأس العالم وبطولة أوروبا مرتين مع المنتخب الإسباني.