تقرير استخباراتي أسترالي يحذر من تقرب طيارين مدنيين إندونيسيين من «داعش»

أصدرت الشرطة الفدرالية الأسترالية تقريراً استخباراتياً نشره موقع «انترسيبت» قال إن طيارين إندونيسيين يشكلان تهديداً أمنياً بعد تأثرهما بتنظيم «داعش». وعلى رغم وجود وثائق وأدلة ملموسة تفيد ذلك إلا أن المسؤولين رفضوا تأكيد ذلك.

وأعربت السلطات الأسترالية عن اعتقادها بأن طيارين إندونيسيين يشكلان تهديداً أمنياً بعد أن قادهما تنظيم «داعش» إلى التطرف، بحسب وثيقة استخباراتية مسربة حصل عليها موقع تحقيقات استقصائية.

وجاء في تقرير استخبارات الشرطة الفدرالية الأسترالية أن الطيارين هما على الأرجح موظفان في شركة «إيراسيا» وبريميار» قد لفتا الانتباه على صفحتيهما على فايسبوك حيث أعرب الطياران عن دعمهما للتنظيم الإرهابي.

كما أضاف التقرير أنه بعد مراجعة محتوى صفحتي الطيارين على الموقع الاجتماعي «فايسبوك»، خلص إلى أن هذين الشخصين تأثرا على الأرجح بعناصر متطرفة، على الأقل من الإنترنت، مؤكداً أنه نتيجة لذلك فإن الطرفين يشكلان تهديداً أمنياً.

ولم تعلق الشرطة الفدرالية بشأن صحة الوثيقة التي تحمل عنوان «التعرف إلى طيارين إندونيسيين بمعتقدات متطرفة محتملة» بتاريخ 18 اذار 2015، حيث شددت الشرطة الفدرالية الأسترالية أنها لا تعلق على الشؤون الاستخباراتية.

وقال موقع «أنترسيبت» إن الطيار الذي يعمل في «إيراسيا» ويدعى رضوان أوغستين تخرج من أكاديمية الشركة في 2010 ويعمل على خطوط دولية من بينها هونج كونج وسنغافورة، مضيفاً أن التغيير بدا واضحاً على الطيار من خلال نشر مواد تظهر تأييده لتنظيم «داعش» في شهر أيلول من العام الماضي.

يذكر أن أوغستين كان قال وضع في منتصف شهر آذار على موقع «فايسبوك» أنه موجود في الرقة بسورية، علماً بأنه غير اسمه على موقع التواصل الاجتماعي من رضوان أوغستين إلى رضوان أحمد الأندونيسي.

كما أوضح الموقع الاستقصائي أن الطيار الأندونيسي على علاقة بطيار سابق في البحرية الأندونيسية يعمل مع طيران «بريميار» كان يعلق بـ»أعجبني» على ما ينشره الطيار الأول.

وأبرز التقرير أن طيار «بريميار» قام برحلات إلى أستراليا وأوروبا الشرق الأوسط والولايات المتحدة، واشتملت صفحته على «فايسبوك» على إعادة نشر مقالات تتعلق بالتطرف.

وقد علقت المتحدثة باسم طيران «آيراسيا» أن الطيار المذكور في الوثيقة لم يعد يعمل مع الشركة الآسيوية.

يذكر أن الطيار الثاني قام بكتابة تدوينات مؤيدة لتنظيم «داعش» عبر حساب آخر غير فيه اسمه، حيث نشر في الـ19 من كانون الأول الماضي صورة لرجل يحمل راية التنظيم وعبارة «إن لم تكن مجاهداً فكن مناصراً لهم».

وتعليقاً على الموضوع، أكدت محللة شؤون الملاحة الجوية ليس أبند أن هذا الأمر لا بد من أن يثير القلق بالنسبة للجميع، حيث أن الطيار الذي يعمل على الخطوط التجارية لا يقتصر علمه على الطائرة وكيفية قيادتها فقط بل وعلى إجراءات السلامة المتبعة وما إلى غير ذلك.

وقال موقع «انترسيبت» إن التقرير وزع على السلطات الأمنية في تركيا والأردن وبريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة واليوروبول، ومن جهتها أفادت الحكومة الاندونيسية أنها لا تزال تجمع معلومات عن التقرير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى