سلام: مستمرّ في تحمّل المسؤولية ولن أسمح بالتعطيل والتراجع

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنه سيستمر في تحمّل مسؤولياته «بالنيابة عن كلّ الوطن»، مؤكداً أنه لن يسمح «بالتعطيل والتراجع».

ودعا إلى إبقاء المؤسسات الأمنية «بعيدة عن السياسة والتسييس لتقوم بواجباتها بنجاح».

وقد استقبل سلام في دارته في المصيطبة، وفوداً شعبية وسياسية واجتماعية من بيروت والمناطق، بينها عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، أبدت تضامنها معه وتأييدها لمواقفه.

وفي كلمة ألقاها أمام وفد كبير من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية أمين الداعوق، قال سلام: «سأستمرّ في تحمل مسؤولياتي بالنيابة عن كلّ الوطن في هذا المركز الحساس، ومستمر في هذه المهمّة الصعبة لأنني قررت أن لا أسمح بالتعطيل والتراجع، علينا مسؤوليات سنستمر بتحملها وسنستمر بخدمة أهلنا وشعبنا».

وأضاف: «ضعوا الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء ودعوا مجلس الوزراء يعمل، كفى صراعات قائمة في البلد، نحن ندعو إلى الحوار، والحوار قائم بين قوى سياسية عديدة، ونأمل أن ينجح هذا الحوار وأن تنجح النفوس الطيبة حتى نبني وطناً عسانا نمرّر هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وأن نمرّر الاستحقاقات الصعبة والظروف العصيبة».

وتوجه سلام بالتحية إلى «مؤسساتنا الأمنية وفي طليعتها الجيش وقوى الامن الداخلي، هذه المؤسسة التي تحافظ على الوطن، ولتبق هذه المؤسسات بعيدة عن السياسة والتسييس لتقوم بواجباتها بنجاح حيث وصلنا إلى بلد آمن ومستمر وعليهم أن لا يضربوا الأمن والاستقرار».

وتابع: «مشوارنا قائم ومستمر وإياكم، لن نقصر لحظة بوجودكم ووجود أمثالكم من أبناء الوطن، وأقول إنني مؤتمن على الوطن، كلّ الوطن، وانطلاقاً من هذه الأمانة أدعو، ليس فقط الحرص على مجلس الوزراء، بل في الدرجة الأولى في هذه المرحلة الحرص على رئاسة الجمهورية. ونأمل أن ننتخب رئيساً للجمهورية في أول فرصة متاحة، وإذا استطعنا انتخابه غداً لن نقول لا، بلدنا يجب أن يستقيم برأسه، رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد وهو عزنا وكرامتنا، فدعونا نتجه إلى هذا الاتجاه، ونسهّل الأمور ونساعد، فبيننا رجال وأشخاص أكفاء لتحمل هذه المسؤوليات ولسنا عاجزين وقاصرين ولسنا محصورين، نحن أحرار في انتخاب رئيس للجمهورية يرفع رأسنا ويعز بلدنا بقيادته، نعم بحاجة إلى قائد في الموقع المناسب يمثل كلّ اللبنانيين، لا نريد رئيساً يمثل فئة واحدة من اللبنانيين بل كلّ اللبنانيين».

وكان سلام استقبل في دارته أيضاً، وزير الإعلام رمزي جريج.

كما استقبل رئيس الحكومة وعقيلته لمى، الناشطة الحقوقية الباكستانية الحائزة على جائزة السلام الوطني لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم، ملالا يوسف زاي، في حضور نورا جنبلاط ووالد ملالا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى