حزب الله: نقاتل عدواناً صهيونياً يستهدف سورية لإخراجها من معادلة الصراع
جدّد حزب الله التمسك بخيار العيش الواحد وتخفيف المناكفات والتوجه الى عمل الخير من أجل الوطن والمواطن. وخلال كلمات لعدد من نواب ومسؤولي الحزب، أشار الى أننا نقاتل عدواناً صهيونياً على الدولة والشعب السوري يستهدف إسقاط سورية وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، كما دعت الى العمل على استعادة مشروع تحرير فلسطين والقدس.
صفي الدين
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن «ما يقوم به فريق 14 آذار، وتحديداً فريق «المستقبل» على مستوى السياسة الداخلية من خلال الالتزام الكامل بتوجيهات السعودية، سيأخذ لبنان ليكون يمناً جديداً»، لافتاً إلى ان ذلك «سيكون فشلاً جديداً لسياسة السعودية».
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة الحلوسية الجنوبية، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد علي حسين فتوني، شدّد صفي الدين على أنّ «الحلّ يكون بالعودة إلى الشركاء اللبنانيين الذين هم أبقى من السعودية ومن أي دولة إقليمية، وبالحفاظ على الحد الأدنى من الشراكة الوطنية التي يحفظ فيها الجميع ولا يقصى ولا يعزل فيها أحد».
رعد
ودعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اللبنانيين الى «التمسك بخيار العيش الواحد وتخفيف المناكفات والتوجه الى عمل الخير من أجل الوطن والمواطن»، وشدد على ضرورة البحث عن «نافذة ضوء لإعادة اللحمة من أجل تجاوز كل المخاطر والتحديات وهذا يتطلب تآلف القوى وتفاهمها وهي التي تدير شؤون البلد، محذراً الاستسهال في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهنا وتتطلب من الجميع تشابك الأيدي».
وسأل رعد خلال إفطار في جباع: «لماذا نقصي لوناً ونعزله ونضعه جانباً، فلا مبرر لذلك فثمة تصرف أو سلوك من قبل الآخرين غير مقبول، فعلى أهل السلطة ان يتصرفوا بسلوك واحد، وان الديمقراطية والتنوعية مطلوبتان لكل عمل نريده وان تكون الشفافية مطلوبة في التعامل».
السيد
وشدد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد خلال لقاء علمائي موسّع في وادي الحجير نظّمه القسم الثقافي للمنطقة الأولى في حزب الله تحت عنوان: «نبض القدس في وجدان الأمة» أنه «في الوقت الذي يجب علينا نحن في لبنان أن لا نستهين بدورنا وبقيمتنا وبالانجازات التي حققناها، والتي يمكن أن تتحقق في المستقبل على رغم كل الظروف الصعبة الموجودة، فإن هناك أمرين يجب تحقيقهما: الأول يكمن في العمل من أجل استعادة المشروع الإسلامي الصحيح على الصعيد الفكري والثقافي والديني والسياسي أي المشروع الإسلامي بالمعنى السياسي وهو القدس وفلسطين، بينما الثاني يكمن في العمل على استعادة مشروع تحرير فلسطين والقدس، وهذا الكلام موجه للفلسطينيين أولاً، ومع الأسف فلا يعتب علينا أحد، فنحن لا نستطيع أن نكون مع أحد في فلسطين، ولا يستطيع أحد فيها أن يفرض علينا أن نكون معه إذا لم يكن هو مع فلسطين والقدس».
الموسوي
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي إلى أننا «حين نقاتل اليوم في سورية، فإننا نقاتل عدواناً صهيونياً على الدولة والشعب السوري، والذي يستهدف إسقاط سورية وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني ولذلك فإن معركتنا في سورية هي معركة ضد العدو الصهيوني الذي يتجلى بأشكال مختلفة تحت عناوين تكفيرية من النصرة إلى داعش وما بينهما».
وخلال احتفال أقامه حزب الله وجمعية كشافة الإمام المهدي في مارون الراس، لمناسبة يوم القدس العالمي، أضاف الموسوي أننا «اليوم نشهد محاولة من قبل البعض في الحكومة لإقصاء مكون أساسي من المعادلة اللبنانية ألا وهو التيار الوطني الحر، فإنه من الطبيعي أن يكون موقفنا هو الوقوف إلى جانبه في مواجهة الإلغاء والتهميش والإقصاء».
وتوجه الموسوي الى الرئيس تمام سلام قائلاً: «لا نريد لدولة الرئيس وابن البيت العريق أن يكون هو من يسجل في تاريخه أنه عمل على إقصاء مكون من المكونات السياسية اللبنانية، لأنه هو الذي حرص على التوافق منذ ترأس الحكومة، ولهذا فإن ما ننتظره منه هو أن يواصل سياسته التوافقية، بحيث لا يعقد جلسة فيما أحد المكونات يشعر بالتهميش والإلغاء، فنحن أعطينا الثقة لرئيس الحكومة وهي لا تزال قائمة حتى الآن».
فياض
وأكد النائب علي فياض، بدوره «دعم التيار الوطني في مواقفه ومطالبه السياسية تجاه ان تكون هناك شراكة حقيقية.وان تتمّ معالجة المسائل في إطارها القانوني والدستوري دون ان يتمّ تجاوزها. وندعم التيار في مطلبه في ان يأتي رئيس قوي يعبّر عن حيثية تمثيلية فاعلة ، مؤكدين دعمنا لما قام به التيار الوطني الحر مؤخراً».
ورأى انّ قضية التيار الوطني ومطالبه هي قضية عادلة ومحقة. وقد سعى على مدى فترات طويلة في ان يضع الامور في نصابها ضمن إطار المؤسسات والدستور، لكن على ما يبدو ان الطرف الآخر يمعن في تهديد الشراكة والنيل من مقومات الشراكة الحقيقية. لذلك حشر التيار في زاوية التحرك الذي قام به مؤخراً».
كلام النائب فياض، ورد خلال مشاركته رفع حزب الله راية فلسطين في تلة الحمامص عند الحدود قبالة مستعمرة المطلة لمناسبة يوم القدس العالمي، وذلك بحضور مسؤولي حزب الله في المنطقة وفاعليات، حيث أدّت ثلة من عناصر المقاومة قسم البيعة اثناء رفع العلم الفلسطيني، وسط استنفار لجيش العدو داخل المستعمرة ودوريات جاب الخط الحدودي لها، في وقت حلقت مروحية دولية في أجواء المنطقة. حيث اعتبر النائب فياض، ان «القدس هي قضية اسلامية ومسيحية وانسانية وعلى كل الأمّة ان تتوحد من اجل دعمها ومؤازرة شعبها مشيرا ان الصراع مع العدو الاسرائيلي هو اولويتنا، وندعو الجميع بان يقفوا في موقع تذكر اولوية القضية الفلسطينية والعمل ما امكن على دعم الشعب الفلسطيني».