الحريري: الأبواب ليست مغلقة ولا فيتو على أي اسم للرئاسة

رأى الرئيس سعد الحريري، أن السد الواضح «لحصر أضرار النيران التي تحيط بنا هو الاجماع الوطني أو الوحدة الوطنية»، منبّهاً إلى ان «المزايدات والتصعيد والتطرف هي وصفة لضرب السلم الأهلي وخطوة أولى وأخيرة ونهائية باتجاه الحرب الأهلية».

وتطرق الحريري الى موضوع رئاسة الجمهورية، واعتبر أن «الأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي، وأن لا فيتو على أي اسم، ودائماً تحت سقف التوافق الوطني».

مواقف الحريري جاءت خلال كلمة ألقاها مساء أمس عبر الشاشة من مقرّ إقامته في جدة، خلال حفل الإفطار المركزي الذي أقامه «تيار المستقبل» في مجمع «بيال» في بيروت.

وتابع: «مشهد المراوحة في الفراغ وتعطيل المؤسسات الدستورية واحدة بعد الأخرى، يقابله مشهد القلق لدى الأكثرية الساحقة من اللبنانيين على الاستقرار وعلى لقمة العيش، وقلق يتلازم مع التمزق الجغرافي والانساني الذي تعانيه سورية، هذا المشهد يزيدنا تصميماً على المبادرة لإيجاد المخارج، وقد بادرنا في أكثر من مناسبة من أجل ذلك، ولم نتأخر عن أي دعوة الى الحوار، وقلنا إن مسألة حماية لبنان من الفتنة، تتقدّم على أي أولوية، وهي سياسة سنستمر بها، مع كل ما يواكبها من ملاحظات وانتقادات».

وأكد أن «الأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي، وأن لا فيتو على أي اسم، ودائماً تحت سقف التوافق الوطني».

وقال: «إنّ الرهان على متغيّرات في سورية لن يصنع رئيساً للجمهورية وانتظار نتائج المفاوضات النووية لن يصنع رئيساً، لا خيار أمامنا جميعاً سوى التقيّد بالدستور، والعودة إلى التواصل السياسي للاتفاق على مخرج عملي لمأزق الرئاسة».

وتابع: «الذهاب إلى الحرب السورية لن يحمي لبنان. عندما تذهب إلى النار، توقع أن تأتي النار عليك، المجال المتاح أمامنا واضح ومحدد أن نقيم سداً لحصر أضرار النيران التي تحيط بنا. هذا السد اسمه الاجماع الوطني أو الوحدة الوطنية، لنعطي الدولة ما للدولة، من مسؤوليات أمنية وعسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية، وتحديد الإطار الكامل لمكافحة الإرهاب وحماية البلدات البقاعية وضبط الحدود في الاتجاهين، ومعالجة النزوح السوري».

ولفت الحريري الى أن «الجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه، والتجارب من عرسال إلى طرابلس لا تحتاج إلى دليل، وتؤكد أن المواكبة الوطنية لمهمات الجيش في عرسال وطرابلس وعكار وصيدا والعديد من المناطق، هي الحد الفاصل بين حقيقة البيئة الحاضنة للدولة وأجهزتها وبين حملات التجني التي تروج لوجود بيئات حاضنة للارهاب».

وقال: «هناك رأي غالب في الحكومة وبين القوى السياسية، ورأي واضح من وزير الدفاع ورأي راجح من دولة الرئيس نبيه بري، بأنه في ظل الخلاف، موضوع قيادة الجيش يبحث في وقته، أي في شهر أيلول؟ وفجأةً، باتت كل الحقوق مهدورة، وعدنا نفتح دفاتر منذ 30 سنة. نحن لسنا في مواجهة طائفية مع أحد. وإذا كان هناك من يريد فتح هكذا مواجهة سيجد نفسه في مواجهة مع نفسه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى