عطايا: معاركنا الكبرى… الحفاظ على المقاومة وجيش بلادنا وكسر إرادة العدو
أحيت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» في لبنان يوم القدس العالمي في مسيرة حاشدة انطلقت من مدخل مخيم برج البراجنة وانتهت أمام المركز العربي، وشارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية والقومية، واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية وشخصيات.
تحدث في ختام المسيرة رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطا الله حمود، عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا، وعضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة حسين الخطيب، وأشارت الكلمات الى أهمية المناسبة وشدّدت على ضرورة الاستمرار في حمل لواء فلسطين.
عطايا
ومما جاء في كلمة عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي هملقارت عطايا: تمرّ ذكرى يوم القدس العالمي هذا العام ومعاركنا الكبرى تطلّ، معركة الحفاظ على المقاومة، معركة الحفاظ على جيش بلادنا منيعاً قوياً قادراً، معركة كسر إرادة العدو وإحباط طموحاته.
وقال: إنّ ما يحدث على مساحة بلادنا السورية من شرقها حتى سواحلها من اعتداء على الناس والجيش وبنية المجتمع، يقوم به شذاذ الآفاق من المختبئين خلف لباس ديني مزيّف، وهؤلاء هم في قلب الإدارة الصهيونية وتحت إشرافها، هم في قيادة أركان العدو كما في مستشفياته… حتى أشكالهم ووجوههم وجرائمهم وقباحاتهم واأساخهم لا تدلّ إلا على شبههم بعقلية العدو وبنيته النفسية اللا أخلاقية.
أضاف: هدف عدونا إنهاكنا وإبعادنا عن معاركنا المباشرة لاسترداد حقوقنا القومية… هدف العدو وأد الحلم في ثورة بحجم البلاد، وتذكروا دوماً أنّ المخيم بحجم البلاد… ترفع المقاومة الى مراقي التأثير في العالم ليعود للفدائي الصوت المدوي… أريد حقي في بلادي.
وتابع: يطالعنا أهل الحكم في لبنان بفتاوى دستورية دون مستوى العقل والقيم، كلها تتعلق بحقوق الطوائف والجماعات المذهبية… كلّ يوم تشاهدون من على شرفات هذا المخيم نزاعات لنهش المكاسب من عرق الناس وهي فرص تضيع في مستقبل هذه البلاد ومستقبل مواطنيها في التطوّر والارتقاء الى حياة أفضل… أهل الحكم هؤلاء في نسيان مزمن لمعاناتكم الإنسانية والاجتماعية المستمرة منذ 67 عاماً.
معاناة تصل إلى حجم الجريمة الكبرى وتتمثل في انهيار تعليم أطفالنا ورعايتهم الصحية… جريمة تشبه الموت الجماعي على أبواب المستشفيات الخاصة والعامة… جريمة تمنع الشاب والشابة من أبنائنا من الحلم في يوم يعيشون فيه بكرامة مقابل عملهم وكدّهم المشروع، جريمة تمنع سبعة وستين عاماً من الأطفال من الحلم بيوم أفضل… كيف للتاريخ ان يغفر انّ مخيماً لم يتنطح أحد لبناء بنية تحتية او فوقية له يدفع فواتير الكهرباء والمياه من قوت أبنائه الذين يُحرَمون من حق العمل.
انّ حقوق أبناء المخيم يجب ان تكون دوماً في أولوية برامج النضال الوطني… فلسطين في المخيم وأهل قرى الجليل والقدس في المخيم وتكاد المقاومة ان تكون هي المخيم… هذه المفاهيم لا تفصل عن بعضها.
وأردف عطايا: يدعوكم حزبنا إلى النضال يداً بيد خارج وداخل المخيم لاستعادة حقوقنا القومية كاملة، انّ سلاحنا هو عدالة قضيتنا ورقيها وانتمائها إلى عالم القيم الانسانية الكبرى.
معركتنا كانت ولا تزال إقناع شعبنا بأنّ الاصطفاف الطائفي والمذهبي لا يخدم الا الاحتلال… اقناع شعبنا بأنّ وجهة القتال هي أرضنا المحتلة وإقناع أنفسنا بأن الحفاظ على المخيم وتحصينه من عبث الجهلاء والظلاميين هو حفاظ على فلسطين وعلى قضيتنا منيعة وحية حتى ننتصر ونغيّر وجه التاريخ…
وختم موجهاً التحية باسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والقيادة الحزبية إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة وإلى كلّ المناضلين في سبيل العودة والتحرير.