الكرملين: لدينا أدلة تثبت ارتكاب جرائم من جانب الجيش الأوكراني في دونباس
أعلنت موسكو امتلاكها أدلة تثبت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل الجيش الأوكراني في منطقة دونباس شرق البلاد.
وأوضح دميتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي أن بلاده تجري تحقيقات خاصة بها بشأن عدد من الوقائع التي سُجّلت في أوكرانيا، مضيفاً أن النتائج الأولية التي تم الحصول عليها في سياق التحقيق تشير إلى أن هذه الوقائع ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية.
وامتنع بيسكوف عن التعليق على اقتراحات قيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بشأن تشكيل محكمة معنية بالجرائم المرتكبة من قبل العسكريين الأوكرانيين، وذكر في هذا السياق أن هذه الاقتراحات موجهة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليين، ويجب عليهما اتخاذ قرار بهذا الشأن.
وكانت الجمهوريتان قد أعلنتا مطالبتهما مجلس الأمن الدولي بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان في أوكرانيا. وطالب كل من رئيس دونيتسك، ألكسندر زاخارتشينكو ورئيس لوغانسك، إيغور بلوتنيتسكي، قادة روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا بمناقشة المسألة في أقرب وقت ممكن في مجلس الأمن الدولي، وعبر الجانبان عن أملهما في رد سريع على الطلب.
وتعهد قادة الجمهوريتين الشعبيتين بتقديم «أدلة تثبت ارتكاب القوات الأوكرانية لجرائم في دونباس».
وفي السياق، أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أن شخصين قتلا وأصيب 3 آخرون بجروح، في قصف تعرضت له أراضي الجمهورية من قبل العسكريين الأوكرانيين.
وفي مؤتمر صحافي قال الناطق باسم وزارة دفاع الجمهورية إدوارد باسورين الأحد إن القتيلين هما مدني وأحد عناصر القوات التابعة لـ«دونيتسك الشعبية». أما الجرحى فهم عسكريان وامرأة من السكان المدنيين.
وذكر باسورين أن جيش الجمهورية لا يزال يسجل تنقلات للمعدات العسكرية ونقاط إطلاق النيران التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مواقع لراجمات «غراد» ومدافع هاوتزر.
وأفادت وزارة الدفاع لـ«دونيتسك الشعبية» بأن العسكريين الأوكرانيين انتهكوا الهدنة في منطقة التماس بين طرفي النزاع 56 مرة منذ مساء السبت 11 تموز.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو،عدم وجود بديل من اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي البلاد.
وقال إن بلاده تتمسك باتفاقات مينسك المدعومة من قبل الشركاء الدوليين. وأضاف أنه «لا يمكن اكتمال العملية إلا بضمان الدعم الدولي، وإنني متأكد من أن أي انتهاك لاتفاقات مينسك سيبقينا من دون دعم دولي».
في سياق آخر، أعلن بوروشينكو أن أوكرانيا لن تسمح بتحويلها إلى دولة اتحادية، مردفاً أنه «إذا لزم الأمر، فسأطرح هذه المسألة للاستفتاء». وأعرب عن قناعته أنه سيحصل على دعم الشعب الأوكراني، مشدداً على أن «الشعب اليوم مستعد لاتخاذ خطوات حاسمة من أجل ضمان السلام في أوكرانيا».
كما أفاد بوروشينكو في الوقت نفسه بوجود أكثر من 64 ألف جندي أوكراني في منطقة دونباس، وذلك بالإضافة إلى الحرس الوطني وقوات الأمن والحراسة، وعدد كبير من المعدات العسكرية.
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن «القوات الأوكرانية رفعت مستوى استعدادها للقتال بشكل ملموس، كما أن الجنود قد تدربوا وروحهم القتالية عالية». وأعرب عن قناعته بأن هذه القوات قادرة على الدفاع عن البلاد.