بري: لتنفيذ الـ1701 وتحرير المزارع والثروة النفطية

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية وتنفيذ القرار الدولي 1701 بما يؤدي إلى رفع اليد «الإسرائيلية» عن لبنان وتحرير مزارع شبعا المحتلة والثروة النفطية داعياً إلى اصطفاف الجميع خلف الجيش لحماية حدودنا وكذلك العمل لإبعاد الأخطار المترتبة على تهديدات الإرهاب العابرة للحدود.

وقال بري في بيان أمس إننا في الذكرى التاسعة لحرب تموز 2006: «في مثل هذا اليوم من العام 2006 بدأت «إسرائيل» حرباً عدوانية جديدة ضد لبنان، مطلقة أسلحتها الجوية والبحرية والبرية في سياسة تدميرية طاولت التجمعات السكنية في العاصمة بيروت وضاحيتها في شكل خاص والمدن والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية في شكل خاص ، وسجل خلالها عدد من المجازر الجماعية وتدمير أربع مدن وبلدات في شكل شبه كامل بنت جبيل، الخيام، عيناتا وعيتا الشعب إضافة إلى استهداف دور العبادة والمراكز الطبية والطرق والجسور ومراكز الاتصالات والبث ومطار بيروت ومنشآت الكهرباء حيث لا تزال المعاناة مستمرة جراء بقع الزيت على سطح البحر المتوسط».

وأضاف: «وقد أدت تلك الحرب، إضافة إلى الدمار وإيقاع الخسائر البشرية، إلى خسائر بالغة ترتبت على الحصار «الإسرائيلي» للبنان بواسطة كرة نار الأسلحة «الاسرائيلية». إننا نعيد إلى الذاكرة أن مثلث المقاومة والجيش والشعب اللبناني سجّل رغم الدمار والموت الكثير، انتصاراً مهمّاً في تلك الحرب التي تحولت إلى أنموذج لمقاومة شعب صغير لأعتى قوة عسكرية حديثة في حرب استمرت 33 يوماً، أسفرت عن فشل استراتيجي كامل لأهداف العدوان، وأثبت هذا الثلاثي الماسي اللبناني عجز القوة «الإسرائيلية» عن فرض أي متغيرات جيو- سياسية».

وتابع: «إن ذكرى هذه الحرب تستدعي من اللبنانيين في هذه اللحظة السياسية تشديد وحدتهم وتحديد أولوياتهم وتثبيت استقرار نظامهم العام الأمني والنقدي، وفتح أعينهم على مخططات الإرهاب التكفيري الذي يمثّل أحد الوجوه الوحشية لإرهاب الدولة الذي تمثل «إسرائيل» أعلى درجاته».

وقال: «إننا بالمناسبة نستدعي انتباه اللبنانيين إلى ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية، وفي الطليعة ملء الشغور الرئاسي وإطلاق التشريع لإنجاز الاستحقاقات المالية المطلوبة وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون للانتخابات والقوانين الوطنية المطلوبة وفي الطليعة إقرار الشرعة الوطنية لحقوق الانسان. كما أننا بالمناسبة ندعو إلى اصطفاف الجميع خلف الجيش لحماية حدودنا وكذلك العمل لإبعاد الأخطار المترتبة على تهديدات الإرهاب العابرة للحدود».

واختتم: «إننا في الذكرى التاسعة لهذه الحرب نتوجه بالتحية الى أرواح الشهداء المقاومين والجنود والمدنيين الذين سجلوا تاريخاً ناصعاً في رد العدوان والصمود الوطني، كما نتوجه بالتحية الى الدول التي قدمت المساعدات والمنح لإعادة إعمار ما تسببت به «إسرائيل» من دمار، ونؤكد بالمناسبة أن لبنان لا يزال ينتظر المبادرات الدولية لإنجاز تنفيذ القرار الدولي 1701 بما يؤدي الى رفع اليد «الإسرائيلية» وتحرير مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وترسيم الحدود البحرية للبنان وتحرير الثروة الطبيعية لبلدنا من نفط وغاز من محاولات العبث والسرقة الإسرائيلية».

الداود

وحيا الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود «الذكرى التاسعة لصمود المقاومة وانتصارها في وجه العدو الصهيوني، وتكبيد جيشه هزيمة لم يعرفها في تاريخه»، مشيراً إلى أن المقاومة أثبتت مع الجيش اللبناني «الذي تناغمت معه في ارض المعركة وسقط له ولها شهداء وجرحى كما في صفوف الشعب الذي صمد الى جانبهما، بأن قوة لبنان هي في ثلاثيته الذهبية الجيش والشعب والمقاومة».

لجنة الأسير سكاف

كمّا حيّت لجنة أصدقاء الأسير في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف في بيان بعد اجتماع في دارة العائلة في بحنين، مجاهدي المقاومة وقائدها السيد حسن نصر الله لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة للعدوان الصهيوني البربري على لبنان في 12 تموز 2006 والذي سطّر فيه المقاومون الأبطال أروع أنواع ملاحم البطولة والفداء، فتكلّل بالنصر للمقاومين الذين هزموا العدو وحطّموا أسطورة جيشه الذي قهر تحت أقدام المقاومين فأنبت نصراً ستتذكره الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز».

وجددت اللجنة «العهد والوعد على البقاء مع المقاومة التي رفعت رأس كل حر وشريف في أمتنا»، داعية «الجميع إلى الوقوف مع المقاومة ودعم خيارها، لأنها السبيل الوحيد القادر على مواجهة العدو».

واستنكرت اللجنة «صمت البعض عن الانتهاكات المستمرة من قبل العدو الصهيوني لوطننا والتي كان آخرها الطائرة «الإسرائيلية» التي سقطت في طرابلس وهي دليل واضح على النوايا العدوانية التي تستهدف بلدنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى