إطلاق خطة استكمال مشروع سلامة الغذاء في بعلبك ـ الهرمل

أطلق مسؤول مديرية العمل البلدي في البقاع حسين النمر خطة استكمال مشروع سلامة الغذاء لتصنيف ألف منشأة لعام 2015 في محافظة بعلبك ـ الهرمل، في حضور النائب علي المقداد ورؤساء بلديات واتحادات بلديات المنطقة بالتعاون مع بلدية بعلبك والاتحادات البلدية والهيئة الصحية الإسلامية.

في مستهل اللقاء، أوضح النمر أنّ «الهيئة الصحية الإسلامية ستقوم بتدريب وتأهيل فريق فني مؤلف من 22 شخصاً، ومن أصل 4500 مؤسسة غذائية في محافظة بعلبك، تمّ تحديد 1000 منشأة غذائية للعمل على تصنيفها هذا العام، موزعة على الشكل التالي: بلدية بعلبك 440 مؤسسة، اتحاد بلديات الهرمل 220 منشأة، اتحاد بلديات غربي بعلبك 160 منشأة، اتحاد بلديات الشلال 20 منشأة، اتحاد بلديات بعلبك 60 منشأة، اتحاد بلديات شرقي بعلبك 60 منشأة واتحاد شمالي بعلبك 40 منشأة».

وأضاف: «سوف يقوم الفريق المدرب مع المتخصّصين في الهيئة الصحية بزيارة المواقع التي تمّ تحديدها، ويتولون التدريب والإرشاد والتوجيه للعاملين في المنشآت، وبعد متابعة الزيارات لأكثر من خمس مرات يعطى التصنيف للمؤسسة، وفي حال التصنيف السلبي، تصبح مهمّة البلدية المعالجة مع وزارة الصحة من أجل وضع حدّ للمؤسسات الغذائية غير الفاعلة»، مشيراً إلى أنّ «تنفيذ المشروع سينطلق بعد شهر رمضان المبارك، وسيستمر لثلاث سنوات».

واعتبر المقداد، بدوره، أنّ «هذا المشروع المنفذ من قبل مديرية العمل البلدي والبلديات والاتحادات البلدية والهيئة الصحية، وكلّ من يعمل في نطاقه، قبل أن يعطي للمواطن مؤسسات غذائية سليمة، يعطي للوطن، فإن لم يكن هناك مواطن سليم فلا وطن سليماً».

وقال: «مشروع سلامة الغذاء بدأ الحديث عنه منذ عام 1992 على الصعيد الرسمي، ولكنّ المسؤولين لم يعيروا الاهتمام بصحة المواطن، بل كان اهتمامهم في مكان آخر، وقبل خمس سنوات أطلقت الهيئة الصحية أول مشروع لسلامة الغذاء، فتحركت الدولة إثر ذلك، وحصلت عدة جلسات في الوزارات المعنية واللجان النيابية المختصّة والمعنية بهذا الموضوع، واتفقنا على مشروع قانون سلامة الغذاء الذي نأمل إقراره بأقصى سرعة».

واعتبر المقداد أنّ «إقفال أبواب مجلس النواب لا يضرّ بالمصالح العامة فحسب، بل يضرّ أيضاً بصحة المواطنين وسلامتهم».

وإذ شكر وزارة الصحة على عملها وجهودها، أكد المقداد أنّ فريق عملها «لا يستطيع أن يغطي مساحة كلّ البلد، لذا كان هذا المشروع ليكون هناك فعالية أكبر، وبذلك تساعد البلديات والاتحادات البلدية وهيئات المجتمع المدني لوزارة الصحة في تحسين سلامة الغذاء، فهذا المشروع ليس بديلاً عن عمل وزارة الصحة، وإنما هو مكمل لعملها، وخصوصاً أنّ الأمن الغذائي بالنسبة إلينا يعادل الأمن الاقتصادي والعسكري».

ولفت مدير مديرية البقاع في الهيئة الصحية الإسلامية عباس بلوق إلى «أنّ مشروع سلامة الغذاء يهدف إلى تمكين البلديات، من فريق مراقبين مؤهلين، لمراقبة المنشآت الغذائية، وذلك عبر تدريبهم وتأهيلهم على المشروع، وتأمين بيئة سليمة ومطابقة للمعايير في هذه المنشآت عبر تقييمها ومتابعتها وتصنيفها، وتأهيل أصحاب المنشآت والعاملين فيها».

وأضاف: «لقد استطاعت الهيئة حتى الآن تنفيذ مشروع سلامة الغذاء مع تسعة اتحادات بلدية وست بلديات، وصنفت 800 منشأة غذائية، كما نفذت العديد من الورش التدريبية للمراقبين وأصحاب المنشآت والعاملين فيها، وعملت الهيئة على نشر ثقافة سلامة الغذاء».

ونوّه رئيس بلدية بعلبك حمد حسن بالمشروع وقال: «لقد لمسنا إيجابية من قبل أهلنا أصحاب المؤسسات الغذائية، في تعاونهم مع هذه المبادرة الرامية إلى الوصول لتأمين معايير ومواصفات الجودة العالمية، وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي في مجتمعنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى