حلف عسكريّ لشفاء بلدان الناتو من «متلازمة عدم العقاب»
إنها منظمة شنغهاي للتعاون، الآخذة في الاتساع لتنضمّ إليها دول إضافية، مثل سورية وأرمينيا وإيران وبيلاروسيا وسريلانكا، وربما يكون المستقبل شاهداً على إنشاء حلف عسكريّ يشمل الدول الأعضاء في هذه المنظمة التي تعتبر الصين وروسيا من أهم أعمدتها، ناهيك عن الهند وباكستان النوويتين.
إنها منظمة شنغهاي للتعاون التي ستكون القوّة المدمّرة لأحادية القطب في العالم، والتي ستكون القوة المواجهة لحلف الناتو الذي تديره الولايات المتحدة الأميركية، وتخضع له دول أوروبية عدّة.
إنها منظمة شنغهاي للتعاون التي ستكون أولوياتها مكافحة الارهاب والنزاعات الانفصالية، وربما تشفي دول الناتو من متلازمة عدم العقاب.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «ترود» الروسية مقالاً جاء فيه: يعتقد الخبراء انه سيكون لمنظمة شنغهاي للتعاون في المستقبل حلف عسكري لاستعادة التوازن في العالم ويشفي بلدان الناتو من متلازمة «عدم العقاب». ونقلت الصحيفة عن مجلة «نيوزويك» الأميركية، أنّ توسّع منظمة شنغهاي للتعاون وانضمام دولتين نوويتين إليها الهند وباكستان- يثير قلق الغرب.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين موضوعاً تحت عنوان «المحافظون يأملون في دعم العمال خطة قصف مواقع في سورية».
ويقول المحرر السياسي في الصحيفة باتريك وينتور إن الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين قد وجهت دعوة لإثنين من رموز حزب العمال المعارض وهما هارييت هارمان وفيرنون كوكر لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التى تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد وخططها الأمنية.
ويؤكد وينتور أن بريطانيا تعتبر أن التخلص من الأسد أساس حل الأزمة في سورية، مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سورية التي يتخذها «داعش» عاصمة له، هي مركز لغالبية العمليات الإرهابية التى شنّت أخيراً.
«ترود»: الغرب قلق من توسع منظمة شنغهاي للتعاون
نشرت صحيفة «ترود» الروسية مقالاً جاء فيه: يعتقد الخبراء انه سيكون لمنظمة شنغهاي للتعاون في المستقبل حلف عسكري لاستعادة التوازن في العالم ويشفي بلدان الناتو من متلازمة «عدم العقاب».
وبحسب مجلة «نيوزويك» الأميركية، إن توسع منظمة شنغهاي للتعاون وانضمام دولتين نوويتين إليها الهند وباكستان- يثير قلق الغرب.
ويشير المراقبون الأميركيون في مقال «الحلف الشرقي الجديد: الصين، روسيا، الهند توحد قواها» المكرس لقمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في مدينة أوفا الروسية، يشيرون إلى ان هذه المنظمة الدولية غير المعروفة في الغرب تقريباً، ستضم نصف سكان العالم. وبحسب قولهم ان توسع المنظمة يشير بوضوح إلى ان العالم يصبح متعدد الأقطاب. وإذا استمر الأمر في هذا الاتجاه فإن قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوفا تعني بداية هذا الاتحاد، ما يتطلب ايلاءه اهتماماً اكثر من جانب الغرب.
تشير «نيوزويك» إلى انه بتوسع منظمة شنغهاي للتعاون بانضمام دول جنوب آسيا إليها، يمكنها أن تلعب دوراً موازناً للمؤسسات الدولية التي تشكلت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، الواقعة حتى الآن تحت الادارة الغربية. ومع أن هذا يشير إلى وجود تغيرات بطيئة في النظام العالمي، إلا انه ليس نهائياً. وتضيف المجلة: على رغم ان توسع منظمة شنغهاي للتعاون في المستقبل، يشكل مرحلة مهمة على طريق عالم متعدد الأقطاب، إلا انه سيكون طويلاً وصعباً.
تضمّ منظمة شنغهاي للتعاون حالياً الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وأعضاء مراقبين أفغانستان والهند وإيران ومنغوليا وباكستان. كما بدأت تركيا وسريلانكا وبيلاروسيا تشارك في الحوار.
وقد أعلن في ختام القمة عن بداية إجراءات انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة. وبحسب رأي الخبراء، بعد انتهاء هذه الاجراءات يمكن للمنظمة ان تصبح بديلاً لـ«مجموعة الثمانية».
كما استلمت المنظمة طلباً رسمياً من إيران يتضمن رغبتها في الانضمام إلى المنظمة، وطلبات أخرى من أذربيجان وأرمينيا وبنغلاديش وبيلاروسيا وسريلانكا وسورية وأوكرانيا وجمهورية المالديف وكمبوديا ومصر لمنحهم صفة مراقبين.
وقد علّق رئيس أوزبكستان إسلام كريموف على انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة بأن هذا سيغير التوازن الجيوسياسي في العالم.
بحسب رأي الخبراء، لا تشكل منظمة شنغهاي تهديداً مباشراً للغرب، وإن تعزيزها بحلف عسكري سيكون من قضايا المستقبل البعيد.
تملك الدول الأعضاء في المنظمة إمكانيات كبيرة عسكرية وبشرية. ولكن حلف الناتو الذي يضم 26 دولة يتفوق عليها من الناحية التكنولوجية ومستوى اعداد القوات المسلحة.
إضافة إلى هذا، فإن دول منظمة شنغهاي للتعاون ليست مستعدة للدخول في حرب ضد عدو له علاقات اقتصادية وثيقة. أما الغرب، فعلى العكس من ذلك، له خبرة كبيرة في «تأديب الدول غير المطيعة».
وبحسب رأي الخبراء، فإن للصين علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، لذلك من الصعوبة أن تدخل في نزاع معها. وبلدان آسيا الوسطى عملياً غير جاهزة عسكرياً، مقارنة ببلجيكا وبولندا مثلاً. أي انه في حالة حصول مواجهة مباشرة ستضطر روسيا للاعتماد على جيشها وأسطولها.
يقول مدير مركز الخبرات الجيوسياسية، فاليري كوروفين: الامكانيات غير متساوية، ولأجل معادلتها يجب علاج بلدان الناتو من متلازمة عدم العقاب، ولكن في الشرق عاجلاً أم آجلاً يجب ان يتشكل حلف عسكري، ومن المحتمل جداً أن يضم بلدان منظمة شنغهاي للتعاون. وهذا عنصر مهم في بناء عالم متعدد الأقطاب الذي تدعو إليه روسيا والصين.
وتجدر الاشارة إلى انه لم يكن موضوع إنشاء حلف عسكري ضمن جدول عمل قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وقد تضمن البيان الختامي الصادر عن القمة، اتفاق الدول الأعضاء على التعاون في مكافحة الارهاب والنزاعات الانفصالية.
«غارديان»: «المحافظون» يأملون في دعم «العمال» خطة قصف مواقع في سورية
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين موضوعاً تحت عنوان «المحافظون يأملون في دعم العمال خطة قصف مواقع في سورية».
ويقول المحرر السياسي في الصحيفة باتريك وينتور إن الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين قد وجهت دعوة لإثنين من رموز حزب العمال المعارض وهما هارييت هارمان وفيرنون كوكر لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التى تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد وخططها الأمنية.
ويضيف وينتور، أن الحكومة بدأت بهذه الخطوة التحرك نحو إقناع حزب العمال بدعم الخطط الحكومية بالتدخل في سورية عن طريق حملة جوية لهذا الغرض بدأت في دعوة هارييت هارمان الرئيسة الانتقالية لحزب العمال وفيرنون كوكر وزير دفاع حكومة الظل.
ويوضح وينتور أن هذه الخطوة تأتي أيضاً بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع مايكل فالون لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع تنظيم «داعش» في العراق وامتناعها عن قصف أهداف التنظيم في سورية.
ويعتبر الكاتب أن رئيس الوزراء دافيد كاميرون واجه أكثر أيامه في الحكم صعوبة عندما فشل في إقناع حزب العمال بدعمه في المشاركة في قصف سورية مع الولايات المتحدة الأميركية إبان «استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين في الغوطة الشرقية قرب دمشق عام 2013».
ويؤكد وينتور أن بريطانيا تعتبر أن التخلص من الأسد أساس حل الأزمة في سورية، مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سورية التي يتخذها «داعش» عاصمة له، هي مركز لغالبية العمليات الإرهابية التى شنّت أخيراً.
«وول ستريت جورنال»: أميركا تفكر في نشر طائرات من دون طيار في شمال أفريقيا
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال أفريقيا لوضع طائرات من دون طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة تنظيم «داعش» في ليبيا.
ونُقل عن المسؤول قوله إن مثل هذه القاعدة قرب معاقل التنظيم في ليبيا ستساعد الولايات المتحدة في سدّ النقص في قدرتنا على فهم ما يجري في تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة إن طلعات الطائرات ستعطي الجيش ووكالات الاستخبارات الأميركية معلومات مباشرة عن أنشطة التنظيم في ليبيا.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار إنه لم توافق أي دولة في شمال أفريقيا بعد على منح الحق في استخدام إحدى القواعد.
ونقلت عن المسؤولين قولهم إن من المرجح أن أي منشأة من هذا القبيل ستكون قاعدة موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات من دون طيار هناك إلى جانب عدد محدود من العسكريين.
ولمصر وتونس حليفتي الولايات المتحدة حدود مشتركة مع ليبيا. ولكن الصحيفة قالت إن مسؤولي الإدارة امتنعوا عن تحديد الدول التي يمكن أن تستضيف الطائرات الأميركية.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون للصحيفة إن الطائرات من دون طيار التي تنطلق من القاعدة المقترحة يمكن أيضاً أن تستخدم في شن غارات جوية على تنظيم «داعش» في ليبيا، وأن هذه القاعدة يمكن أن تكون أيضاً نقطة انطلاق لعمليات خاصة ضد المتشددين.
«جمهورييت»: محامون أتراك يطالبون بالاستماع إلى شهادة معتقل
طالب محامون أتراك ووكيل النيابة العامة التركية بالاستماع إلى أوزجان شيشمان وكيل النيابة العامة السابق المعتقل على خلفية أمره بتوقيف شاحنات جهاز الاستخبارات التركي في أضنة ولواء اسكندورن التي كانت تحمل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية مطلع السنة الماضية، وذلك كشاهد في قضية التفجيرات التي وقعت في مدينة الريحانية ـ لواء اسكندرون عام 2013.
وذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية أنّ المحامين ووكيل النيابة العامة طالبوا بالاستماع إلى شيشمان كشاهد بناء على الرسالة التي أرسلها الأخير إلى الصحيفة بواسطة محاميه، وقدّمت كدليل إلى المحكمة وأكد فيها إهمال جهاز الاستخبارات التركي في التعامل مع قضية تفجيرات الريحانية. إلا أن المحكمة اكتفت بتوجيه سؤال حول ما إذا كانت تجري وزارة العدل تحقيقاً إدارياً أو قضائياً ضد شيشمان بدلاً من اتخاذ قرار في شأن الاستماع إليه.
من جهتها، طالبت المحامية أصلي خان اريكان بإجراء تحقيق حول إهمال جهاز الاستخبارات التركي في تفجيرات الريحانية وتقديم شكوى قضائية ضده.
كما وصفت المحامية سوينتش خوجا أوغلو ما يجري في ملف قضية تفجيرات الريحانية بأنه أمر غير عادي. مشيرة إلى أن أهالي ضحايا التفجيرات أرادوا حضور جلسة المحاكمة، وهم يحملون صور الضحايا، ولكن تمت مصادرة الصور أمام مدخل قصر العدل بذريعة الأمن.
كما ذكر محامو المتهمين في تفجيرات الريحانية أن هيثم طوبالجا، عميل جهاز الاستخبارات التركي يقف وراء تلك التفجيرات.
وكان شيشمان قد أكد في مقابلة صحافية أن جهاز استخبارات نظام رجب أردوغان كان على علم بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في الريحانية، مشيراً إلى أن عنصر استخبارات سلّم رسالة إلى شرطي قبل وقوع التفجير الإرهابي المذكور بنحو 16 ساعة، وقام الشرطي بعدها بتسليم الرسالة التي تتضمن التبليغ عن مخطط التفجيرات إلى مدير فرع مكافحة الإرهاب الذي استلمها كوثيقة عادية، من دون توجيه أي تحذير حول أهميتها. علماً أنها كانت تتضمن معلومات حول أرقام لوحات السيارات المفخخة وأسماء المشتبه بهم.