فشل الغرب وحلفائه في إعاقة الاستحقاق الرئاسي في سورية و3 حزيران موعد تثبيت شرعية الدولة السورية وقيادتها الشباب متخوفون من مستقبل الوضع في مصر والسيسي سيسعى لمصالحتهم
محاولات كثيرة تحصل اليوم لتشويه العملية الانتخابية وعرقلة سير عمليات الاقتراع التي تجرى في سفارات سورية في الخارج، فهناك من يطلق إدعاءات باطلة لا أساس لها في الواقع، وتعتبر بشكل أو بآخر دليلاً على إمعان الغرب في رفض التسليم بهزيمة مخططه في السيطرة على سورية. فالانتخابات هي تجسيد حقيقي لإرادة الشعب السوري من دون أي ضغوطات أو تهديدات كما يزعّم البعض، وهذا التجسيد هو واقع لمسته السفارات السورية وتابعته الوسائل الإعلامية كافة، فيما تعتبر عملية الانتخاب حق أساسي لكل الشعب السوري، فسورية بعد الانتخابات ستعمّر وتزدهر كما كانت وذلك بفضل تكاتف شعبها ومثابرته لبناء وطن جديد.
في ظل ذلك، تتساقط الأدوات المتآمرة على سورية، خصوصاً الأدوات «الإسرائيلية» – الغربية التي عملت جاهدةً طيلة السنوات الثلاث الماضية لضرب سورية ومؤسساتها، لكن مع إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد سيتحضّر الغرب لرؤية مشهد انتصار سورية واستعادة شرعيتها، فالانتخابات المقرّرة في الثالث من حزيران ستكون السلاح الذي يكرس شرعية الدولة السورية وقيادتها.
من ناحية ثانية، إن التخوف الأوروبي من تصاعد الإرهاب في سورية ليس صادقاً، لأن من يقرأ الاستراتيجية الأمنية المتعلقة بالأوروبيين حول الأزمة السورية يستنتج أن الغرب يرى سورية مستنقعاً من الإرهابيين والمتطرفين الذين أتوا من الاتحاد الأوروبي ويحظون بدعمه.
أما الأردن فيواجه ضغوطات من الجانب الأميركي الإسرائيلي الخليجي لفتح الجبهة باتجاه سورية، فيما يسود تخوف أردني واضح من تنامي الجماعات الإرهابية في محيطها ما يشكل خطراً على الأردن. فالأردن من جهة محكوم بتبعيته لأميركا والسعودية وهو غير قادر على حسم موقفه. وفي الوقت نفسه ليس له مصلحة لا حكومةً ولا شعباً بفتح الجبهة مع سورية وإقامة أي منطقة عازلة، فالمنطقة العازلة تصبّ في المصلحة الأميركية «الإسرائيلية»، كما أن هناك أكثر من 300 عنصر من الجيش الأميركي يقود العمليات الإرهابية في سورية، والآن يشاركون بمناورات «الأسد المتأهب» التي تستهدف سورية.
محلياً، يثبت النظام السياسي فشله مجدداً في مواجهة كل الاستحقاقات، فهذا النظام الفاسد يشكّل عبئاً على البلد، ما يستدعي عقد مؤتمر تأسيسي للاتفاق على رئيس جمهورية توافقي يؤمن بالمقاومة.
في ما يخصّ انتخابات الرئاسية المصرية، يسود تخوف في صفوف الشباب المصري في شأن مستقبل الأوضاع في مصر، لذلك يضع المشير عبد الفتاح السيسي في حسابه بعد انتخابه مخاطبة الشباب ومحاولة التصالح معهم. فيما يتوقع أن تنشط المعارضة المصرية في الفترة المقبلة وتبرز قوتها.