سمير لـ«الميادين»: الشباب المصري متخوف من المستقبل والسيسي سيعمل لمصالحتهم

أوضح رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية أيمن سمير أن «النسب الرسمية لنتائج الانتخابات المصرية لم تعلن حتى الآن، فكل النسب التي صدرت هي من مصادر إعلامية فقط»، مشيراً إلى أن «هذه الانتخابات أعطت درساً للجميع بأن السلفيين لا يمكن حشدهم مثل حشد جماعة الإخوان المسلمين، ففكرة السمع والطاعة عند السلفيين ليست بنفس القوة الموجودة عند جماعة الإخوان المسلمين».

وأكّد سمير أن «السلفيين لهم خطابان، واحد سياسي يحقّق لهم مصالحهم السياسية التي يبحثون عنها، والآخر شعبي للناس بحيث تبقى شعبيتهم موجودة في الشارع، ولكن هذا الأمر سيتضّح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فالسلفيون يحشدون أنفسهم بشكل جيد ويرتبون أوراقهم بشكل غير مسبوق ويلعبون على كل المحاور السياسية مع الرئيس المقبل».

وأضاف: «المعارضة المصرية في الفترة المقبلة ستكون قوية للغاية، فالمعارضة المقبلة ستحوي أكثر من فصيل وفي مقدمهم جماعة الإخوان المسلمين وطيف كبير من السلفيين وجزء كبير من الشباب غير المطمئن حتى الآن، وهناك معلومات بأن المشير السيسي سيتصالح مع الشباب المصري في أول خطاب يعلنه للأمة المصرية».

أما في ما يتعلق بالملف السوري، خصوصاً الجانب المتعلّق بتصريحات الولايات المتحدة بتزويد المجموعات المسلحة بأسلحة جديدة، قال سمير إن «المقصود بهذه الأسلحة هي الأسلحة الفتاكة لأن الولايات المتحدة كانت تقول من قبل، إنها تزود المجموعات المسلّحة بأسلحة غير فتّاكة، فلذلك الولايات المتحدة ليست صادقة بحل الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «كل الأسلحة والمتطرفين الذين دخلوا إلى سورية دخلوا بطرق غير شرعية عبر الحدود السورية وجوارها، بالتالي إعطاء ما يسمى بالممرات الانسانية لهذه المجموعات المسلحة سيدعمهم ويشجعهم، لأنها ستكون ممرات لإرهابيين جدد وممرات لأسلحة جديدة، بالتالي ستكون هناك محاولة جديدة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول العربية لإشعال الوضع من جديد في سورية، بعد أن هدأت الأوضاع بعض الشيء واستعادة الحكومة السورية زمام الأمور وكاد الشعب السوري يخرج من هذه الأزمة».

وأشار إلى أن «تخوف أوروبا من تصاعد الإرهاب في سورية ليس صادقاً، لأن من يقرأ الاستراتيجية الأمنية المتعلقة بالأوروبيين في ما يتعلق بالأزمة السورية يستنتج أنهم يروا أن سورية هي مكبّ للنفايات من الإرهابيين والمتطرفين الموجودين في الاتحاد الأوروبي فهم يدفعونهم للذهاب إلى سورية لكي يقتلوا فيها، ويتم التخلص منهم لأنهم لا يستطيعوا أن يتخلصوا منهم في أوروبا بسبب القوانين وحقوق الانسان».

وختم سمير: «هناك حرص شعبي سوري في الخارج على المشاركة في هذه الانتخابات وهذا ما يعكس أن الأمر في سورية يجب أن يكون في أيدي السوريين، فهذا هو المعيار والمنطق بأن نحتكم لما يريده الشعب السوري من خلال صندوق الانتخابات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى