دراما قوية أو كذب في الإحصاءات؟!
منذ اليوم الأوّل لعرض المسلسلات الدرامية الرمضانية بدأت القنوات التلفزيونية تعلن التقويم من قبل المشاهدين، وبدأ «الرايتنغ» يتفاوت بين يوم وآخر وبدأت القنوات تفاخر بتحقيق مسلسلاتها النسبة الأولى من المشاهدة، حتى أن بعض القنوات التلفزيونية أعلنت منذ اليوم الرابع عن مسلسلها قائلة «المسلسل الأول في رمضان» علماً أن المسلسلات لم تكن وقتها قد بدأت تأخذ منحى معيّناً وكان جميعها مختلطاً ببعضه بعضاً، وهنا تساؤل لبطل مسلسل «تشيللو» الممثل يوسف الخال، الذي يريد أن يعرف ما إذا كانت نسبة المشاهدة التي تحكي عنها الشركات تدلّ على كذب الإحصاءات خصوصاً أن أعداد المشاهدين باتت أعداداً خيالية لا يمكن لها أن تكون صحيحة؟ أم أن هذه النسبة صحيحة وهذا دليل على قوة الدراما؟
الإجابات تعددت مؤكّدة أن قوة العمل الدراميّ هي السبب وراء ازدياد نسبة المشاهدة وارتفاعها إلى أرقام قد يراها البعض خيالية، في حين أكّد البعض أن كلّ قناة تلفزيونية تغيّر في «نسبة المشاهدة» بما يتوافق مع مصالحها الخاصّة لا سيما أن الرايتنغ هو المشروع المالي الوحيد الذي يجذب شركات الإعلان.
إن نسبة المشاهدة والمفاخرة بها ليست سوى أسلوب رخيص لتحقيق أكبر نوع من الأموال جرّاء الإعلانات… لذا فإن المشروع تجاري بحت لا دخل له بقوة الدراما أبداً.