سيفكوف لـ«سانا»: مقاتلو «داعش» يدخلون الى سورية بعلم الولايات المتحدة
اعتبر قسطنطين سيفكوف رئيس اتحاد الجيوسياسيين الروس عضو الأكاديمية الروسية العسكرية «أن العدوان على سورية يمثل حرباً هجينة بكل تفاصيلها تبدأ بتحرك قوى داخلية أعدت ودربت مسبقاً لهذا الغرض يشكلها المعتدي على أرض الدولة الضحية للعدوان وليس فقط بتدخل خارجي».
وقال الخبير العسكري الروسي إن «هذه القوى الداخلية جرى تنظيمها على شكل تنظيمات مسلحة في سورية بأشكال مختلفة تمتد من قوى «الإخوان المسلمين» إلى القوى الموالية لما يسمى بالديمقراطية الغربية والتي أصبح بعضها في ما بعد جناحاً مسلحاً لقوى المعارضة الدينية وبعضها الآخر جناحاً عسكرياً لما يسمى بالمعارضة»، مبيناً أنه بعد أن جرى إشعال فتيل هذا العدوان أصبح السلاح والمال يتدفق على التنظيمات الإرهابية وراحت القوى الخارجية تدعمهم وتمدهم بأعداد هائلة من المرتزقة تجمعهم من شتى بقاع الأرض «بتضليل إعلامي كبير ودعاية دينية واسعة».
وقال: «إن مقاتلي «المعارضة المعتدلة» الذين يجري إعدادهم في الأردن وتركيا وغيرهما من بلدان المنطقة يتحولون بمجرد دخولهم الأراضي السورية إلى أعضاء في التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها «داعش» وذلك بعلم الولايات المتحدة الاميركية».
وأوضح أن «الولايات المتحدة الأميركية لا تزال مستمرة في محاربة الحكومة السورية الشرعية ولتحقيق هذا الهدف فهي مستعدة لدعم تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها واشنطن في محاربة الإرهاب وبخاصة أنها تقوم «بتوجيه الضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي في حين أنها تواصل دعمها له وتسليحه ومده بالإرهابيين الجدد من جهة أخرى».