الخرطوم تحذّر من المساس بالأمن القومي
حذرت الحكومة السودانية الأحزاب السياسية والوسائط الإعلامية والصحف من المساس بالأمن القومي للبلاد في تناول القضايا الوطنية، لكنها شددت في الوقت ذاته على التزامها الحريات، فيما طالب أنصار قائد حزب الأمة المعارض المعتقل الصادق المهدي بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
وقال وزير الدولة في وزارة الإعلام ياسر يوسف في الملتقى الإعلامي الأول بولاية سنار: «إن الحكومة ملتزمة الحريات الإعلامية والسياسية وقانون الصحافة والمطبوعات، وأتاحت للأحزاب حرية التعبير عن رأيها ما لم يتجاوز ذلك الأمن القومي». وأضاف يوسف: «القضية الأولى في ثوابتنا الوطنية التي ندعو الإعلام إلى التزامها، ما اتصل بالأمن القومي، وذلك في بلاد الدنيا كلها ثابت لا يتطرّق إليه أحد»، داعياً إلى مراعاة ما أسماها بالحرمات الشخصية.
في الأثناء، دان رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل ابراهيم اعتقال المهدي، معتبراً أن ذلك «يثبت عدم جدية النظام في الحوار»، وكشف عن اتصالات لتوحيد رؤية المعارضة السياسية والعسكرية حول مستقبل السودان.
وجدّد إبراهيم وهو نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية إدانة تحالف الحركات المسلحة لاعتقال المهدي، ودعا قوى المعارضة السودانية إلى التكاتف مع الجبهة الثورية والتوجه سوياً للعمل على تغيير النظام «بكل الوسائل المتاحة»، لكنه قال إن الجبهة الثورية متمسكة بالحوار والحل السلمي، المشكلة تكمن فقط في غياب شريك جاد.
وواصل أنصار المهدي أول من أمس احتجاجاتهم المطالبة بإطلاق سراحه، وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط النظام وعدم مواصلة الحوار مع الحكومة، فيما لم تتدخل الشرطة السودانية لفضّ الوقفة التي نفذت أمام مسجد الهجرة في أم درمان، على رغم إحاطة المكان بناقلات الجنود.
ودعا أمين هيئة شؤون الأنصار آدم أحمد يوسف إلى الاستعداد للخروج للشارع من أجل إطاحة نظام البشير، وجدد مطالبة الحكومة بإطلاق سراح المهدي والسجناء السياسيين كافة.