لا اتصال بالمراقبين المفقودين حتى الآن
أعلن نائب رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصيني الجنرال وانغ غوانتشونغ عن تأييده الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية. جاء ذلك في لقاء أجراه وانغ مع نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف في منتدى «حوار شانغري لا» الأمني السنوي الـ13 في سنغافورة.
وفي بيان صدر عن المركز الصحافي لوزارة الدفاع الروسية عن اللقاء المذكور «أثناء مناقشة القضايا الحيوية للأمن القومي تناولنا بشكل خاص الوضع في أوكرانيا. ودعم رئيس الوفد الصيني الموقف الروسي وعبر عن قلقه الشديد من التطورات الأخيرة في جنوب شرقي أوكرانيا، مشيراً الى أهمية وقف العملية التنكيلية للسلطات الأوكرانية ضد السكان المدنيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الوضع في أوكرانيا مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وذلك في اتصال هاتفي، حيث أفاد المكتب الصحافي للكرملين أن بوتين شدد على ضرورة «عدم التباطؤ في وقف العنف وإراقة الدماء من قبل السلطات في كييف وبدء حوار مباشر بين كييف وممثلي جنوب الشرق».
وبحث الرئيسان اللقاء الثنائي المرتقب في باريس في 5 حزيران المقبل. وأكد بوتين استعداده للمشاركة في الفعاليات الاحتفالية التي ستشهدها منطقة النورماندي شمال غربي فرانسا لمناسبة الذكرى الـ70 لإنزال قوات الحلفاء هناك أثناء الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا أمس أن البعثة لم تتمكن حتى الآن من الاتصال مع فريقين من المراقبين فقد أثرهما في جنوب شرقي أوكرانيا الأسبوع الجاري.
وذكّر المتحدث بأن الفريق الأول فُقد يوم الاثنين الماضي في مقاطعة دونيتسك بالقرب من حدودها مع مقاطعة لوغانسك المجاورة، مضيفاً أنه «وفقاً للمعلومات الأخيرة فهم موجودون في مقاطعة دونيتسك ووضعهم على ما يرام».
أما حول الفريق الثاني الذي فقد الاتصال معه يوم الخميس الماضي والذي تدل معلومات على أن رجالاً مسلحين احتجزوا أعضاءه قرب حاجز أمني بمقاطعة لوغانسك، فقال المتحدث «إن مكان وجودهم الحالي لا يزال مجهولاً»، لكن لدى البعثة معلومات من مصادر مختلفة تدل على أن وضعهم «على ما يرام أيضاً». ولم يفصح المتحدث عن هوية الأشخاص الذين تتفاوض البعثة معهم، قائلاً إن المفاوضات تسير بمشاركة «ممثلين رفيعي المستوى للحكومة الأوكرانية»، إلى جانب أطراف أخرى.
ويضم الفريقان المختفيان 8 مراقبين ومترجماً، ومن أعضاء الفريق الأول مواطنو كل من سويسرا وإستونيا وتركيا والدنمارك، فيما لا تزال جنسيات أعضاء الفريق الثاني مجهولة.
وفي وقت سابق أعلن قادة قوات الدفاع الشعبي في مقاطعة دونيتسك أنهم أفرجوا عن جميع المراقبين المحتجزين لديهم من قبل، وقال «العمدة الشعبي» لمدينة سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريوف إنه «في الوقت الحالي ليس لدينا مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فقد جرى الإفراج عن جميع من تم احتجازهم الأسبوع الماضي».
وكان بونوماريوف أفاد الخميس الماضي بأن مجموعة من أربعة مراقبين تم احتجازهم من قبل قوات الدفاع الشعبي. وأشار إلى أنهم ليسوا معتقلين بل محتجزون ويمكن أن يتم إطلاق سراحهم في أقرب وقت. ولم يستثن «العمدة الشعبي» افتراض أن يكون هؤلاء المراقبون قد قاموا بنشاطات تجسسية في المنطقة.