أعلامٌ «القاعدة» ترفرف في عدن بغطاء سعودي وإماراتي

شن التحالف السعودي أكثر من 160 غارة على عدن خلال 24 ساعة، تركزت على مناطق متفرقة من عدن، في جولة أولى من المعركة التي وصفت بالفاصلة، شاركت فيها البوارج الحربية البحرية، وتمكنت خلالها المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى الحراك الجنوبي وتنظيم «القاعدة» وحزب الإصلاح من السيطرة على مطار عدن الدولي وأجزاء واسعة من مدينة خور مكسر بينها جبل حديد وجزيرة العمال وإدارة الأمن وساحة العروض.

كما تمكنت من قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى مديريات كريتر والمعلا ومحاصرتهما.

التحالف السعودي استقدم عربات ومدرعات وآليات عسكرية سعودية وإماراتية تحديداً إلى رأس عمران غرب مدينة البريقا، وتمكنت هذه الآليات التي رافقتها مجموعات مسلحة كانت قد خضعت لتدريبات خلال الفترة الماضية في الإمارات، بحسب المعلومات، من إحراز بعض التقدم على جبهتي خور مكسر والعريش، حيث سيطرت على المطار.

وقد رُصدت بعض أعلام لتنظيم القاعدة مرفوعة على بعض المواقع في عدن.

شارك في هذه المواجهات التي دارت تحت غطاء جوي واسع جنود وضباط إماراتيون وتناقلت الأوساط العسكرية اليمنية معلومات عن مقتل 3 ضباط إماراتيين قرب مطاعم الحمراء في عدن.

وأعلن الجيش واللجان الشعبية حال التأهب القصوى لبدء معركة استعادة عدن والمناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة.

في غضون ذلك نقل موقع «المشهد اليمني» عن مصادر مطلعة أن وحدة عسكرية من حرس الحدود السعودي معززة بطائرات الأباتشي توغلت كيلومترات عدة داخل الحدود اليمنية لمهاجمة مواقع «انصار الله» والقوات الموالية لهم في جبل النار شرق حرض الذي يبعد نحو 5 كلم عن الأراضي السعودية ويطل على منطقة المبخرة السعودية بحسب موقع «المشهد اليمني».

وكان طيران العدوان السعودي شن سلسلة غارات أول من أمس، استهدفت مصنع اسمنت الوطنية بمحافظة لحج، ليدمر بذلك، خلال يومين، أكبر ثلاثة مصانع اسمنت باليمن.

مصادر محلية وعسكرية أكدت أن طيران السعودية شن 4 غارات استهدفت المصنع الواقع بسيلة بله مديرية الملاح ما أدى إلى تدميره في شكل كامل.

ويعد هذا الاستهداف الثاني لمصنع اسمنت «الوطنية بلحج» التابع لشركات هائل سعيد حيث كان الطيران السعودي استهدف المصنع ذاته ومصنع كوكا كولا، في 31 آذار الماضي، بنحو 8 صواريخ ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح، وألحق فيه خسائر فادحة تقدر ما يقارب الـ 400 مليون دولار.

وكما شن الطيران السعودي سلسلة غارات جوية استهدفت مصنع أسمنت البرح في محافظة تعز ما أدى الى تدميرة في شكل كلي وخروجة عن الخدمة والانتاج.

وقالت مصادر عاملة في المصنع ان الطيران استهدف المصنع بـ 6 غارات متتالية ما أدى لتدميرة واحتراق أجزاء كبيرة فيه.

يذكر أن الطائرات السعودية استهدفت، الأحد الماضي بـ 4 غارات مصنع أسمنت عمران، ما ادى الى تدميره في شكل كامل وتقدر خسائر المصنع بحوالى 100 مليون دولار.

سياسياً شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على أهمية إنهاء المعارك في اليمن.

وقال البيت الأبيض إن أوباما وسلمان «تحدثا عن أهمية إنهاء المعارك في اليمن وأهمية وصول المساعدات الدولية إلى جميع اليمنيين».

في سياق آخر اعتبر المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن «سبب الخروقات التي طاولت الهدنة هو سوء التفاهم بين أطراف النزاع»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيسعى لتثبيت التهدئة. وأن «الحل الحقيقي للأزمة اليمنية لا يقتصر على هدنة إنسانية مدتها أربعة أو خمسة أيام، بل هو الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن». وأنه كثف من مساعيه لتحقيق ذلك. ويواصل ولد الشيخ محادثاته مع المسؤولين في السعودية ومع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى