بيسكوف: موقف روسيا واضح حول الأزمة في سورية

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن موقف روسيا واضح ومعلن حول الأزمة في سورية.

وقال بيسكوف رداً على سؤال صحافي حول ما إذا كان موقف روسيا قد تعدل بحسب ما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما «قلنا في بياننا حول نتائج المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما في 25 حزيران الماضي كل ما وجدنا من الضروري قوله».

وكان أوباما قال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إنه تلقى منذ أسبوعين اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي الذي بادر إلى مناقشة الوضع في سورية. وتابع أنه اعتبر تلك المكالمة «مشجعة»، معتبراً أن الروس «بدأوا يدركون أن نظام الأسد يفقد سيطرته على مساحات أكبر وأكبر من الأراضي السورية، وأن خطر استيلاء الجهاديين على السلطة أو هروب النظام السوري، يزداد يوماً بعد يوم، على رغم أنه ليس وشيكاً. ويتيح هذا الموقف لنا إمكانية إطلاق حوار جدي معهم الروس ».

جاء ذلك في وقت قال المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» جون ألين إن واشنطن تعارض إقامة كيان كردي مستقل شمال سورية.

وصرح ألين أمام مؤسسة بحثية في واشنطن بأن البيت الأبيض لا يؤيد إقامة كيان منفصل في المناطق التي استعادتها القوات الكردية من التنظيم الإرهابي، معرباً عن اعتقاده بأن الأكراد يؤمنون بهذه الفكرة، وقال: «من المهم ألا يتحول شريك ساعد في محاربة «داعش» إلى قوة احتلال في إشارة إلى القوات الكردية».

الى ذلك، وللمرة الأولى التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا «بالمعارضة السورية» جنوب البلاد في محاولة لاحتواء نفوذ المسلحين بالمنطقة الجنوبية.

وقال المتحدث باسم قادة المسلحين إن دي ميستورا التقى بهم للمرة الأولى. فيما أفاد عصام الريس المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» بأن التحالف عرض على مبعوث الأمم المتحدة الخرائط ورؤيته للفترة الانتقالية من دون الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها دي ميستورا الالتقاء بقادة «الجبهة الجنوبية» لكن لم تعقد أي اجتماعات من قبل لدواعٍ لوجستية.

كما التقى المبعوث الأممي في عمان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جوده وبحث معه آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة حيث أكد جوده دعم الأردن لجهود دي مستورا المبذولة.

واستعرض وزير الخارجية الأردني مع دي ميستورا وضع اللاجئين السوريين في الأردن الذين يشكلون أكثر من 21 في المئة من مجموع سكان المملكة والعبء الكبير الذي تتحمله.

ميدانياً، شنت وحدات من الجيش السوري بريف دمشق عمليات ضد مراكز وتجمعات تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في خان الشيح وزاكية وبيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي وألحقت خسائر في صفوفهم وعتادهم.

هذا وبسطت وحدات الجيش السوري سيطرتها على قرية خربة الناقوس بعد أسبوع على سيطرتها على بلدات الرملة والمشرفة والكريم وقبر فضة في ريف حماة الشمالي.

وقد دمر الجيش خلال عمليته العسكرية أربع عربات مزودة برشاشات ومدفعاً محملاً على عربة وصادرت مدفعين وجرافة للمسلحين.

وفي ريف حمص، تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على منطقة الحير الغربي وبير المير بعد اسناد من سلاح الجو أسفر عن تدمير عدد من آليات المسلحين المزودة برشاشات ثقيلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى