ركن آبادي: وحدة لبنان وتنوّعه سرّ انتصاره
اعتبر السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أنّ وحدة لبنان هي سر انتصاره، لافتاً إلى أنّ تنوعه الطائفي هو «مصدر غنى وتنوع وحضارة ليكون لبنان عنواناً دائماً للحضارة والمقاومة والتطور والازدهار».
وخلال احتفال تكريمي وداعي أقامته السفارة الإيرانية لمناسبة انتهاء مهماته الدبلوماسية، في حديقة السفارة في الفياضية، قال ركن آبادي: «يصعب على المرء أن يقف موقف الوداع لأعزاء من وطن شقيق يتعلق الإنسان به وبأناسه الطيبين، قضى فيه شطراً من العمر مشاركاً الأفراح والأتراح، لذا فاسمحوا لي أن أتحدث معكم بلغة القلب والعاطفة والوجدان، فلبنان هذا المكون الفريد من نوعه في جغرافيته وموقعه وتاريخه القديم والحديث الحافل بالأحداث، المتنوع الثقافة والحضارة والدين، الغني بإنسانه الذي جاب البحار والقفار طلباً لعلم أو رزق أو ناشراً لكليهما، عصياً على التطويع والهيمنة، عزيز الكرامة والعنفوان، متمرداً على القهر والحرمان، منتفضاً كالمارد رغم سنوات عجاف طوال من الظلم التاريخي والمستمر لدولة البغي والعدوان اسرائيل، راداً كيدها وعدوانها ومسجلاً بأحرف من نور أعظم نصر على أعتى قوة متجبرة في المنطقة في أيار عام 2000 ليعود ويسجل بتلاحم أبنائه وصمود إنسانه وبطولة مقاوميه التي عزّ لها النظير وسيخلدها التاريخ لانتصار إلهي عظيم سجل بالدم والروح والعز والكرامة في تموز عام 2006». وأضاف: «وطن كهذا الوطن وشعب كهذا الشعب كيف للمرء أن لا يحبه ويحترمه ويحني الهامات إجلالاً لعظمة انتصاره، شعب أضحى للكرامة والعزة عنوان وللوعد والصدق والشرف ميزان». وقال: «لذا فإنني أعتز بأدائي لمهماتي الدبلوماسية في هذا الوطن العزيز الذي نكنّ له في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً كل معاني الحب والتقدير والاعتزاز».
وألقى السفير البابوي غبريال كاتشيا كلمة شكر فيها السفير ركن آبادي «على جهوده التي بذلها أثناء توليه مهماته في لبنان»، معتبراً أنه «جاء في أصعب وأدق مرحلة ولكنه استطاع أن يجتاز كل الصعوبات التي واجهته»، منوهاً بمزاياه ومعتبراً أنه «مؤمن بالحوار ومثال للثقة المتبادلة».