بغداد: إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن
أبلغت السلطات العراقية نظيرتها الأردنية قرارها إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين حتى إشعار آخر، وفق ما ذكره مصدر رسمي أردني أمس.
وصرح المصدر لوكالة الأنباء الأردنية، أنه يهيب بالمسافرين والسائقين الراغبين بالسفر إلى العراق، عدم التوجه إلى المراكز الحدودية، حتى صدور قرار جديد من السلطات العراقية بإعادة فتح حدودها مع الأردن.
وكانت المديرية العامة للمنافذ الحدودية العراقية أصدرت قراراً الأربعاء بإغلاق منفذ طريبيل الحدودي وتحويل دخول البضائع الواردة إلى العراق من الأردن عبر منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
يذكر أن منفذ طريبيل الذي يبعد من عمان حوالى 370 كيلومتراً وعن بغداد حوالى 570 كيلومتراً هو المعبر الوحيد بين البلدين، ويشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن بالصهاريج.
ميدانياً، وضمن عملياتها المستمرة لتطهير المناطق العراقية من فلول الارهابيين تمكنت القوات المشتركة العراقية من تطهير منطقتين في محافظة الانبار وتدمير رتل للإرهابيين في منطقة القائم بالقرب من الحدود السورية العراقية.
وبحسب مصدر في قيادة العمليات المشتركة العراقية في بغداد، فإن «القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقة معمل الثلج في ناحية حصيبة الشرقية بمحافظة الأنبار بعد معارك مع العصابات الإرهابية أسفرت عن مقتل ثمانية ارهابيين بينهم انتحاريان واغتنام ثلاث عربات».
وفي سياق متصل أعلنت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية مقتل ستة وسبعين إرهابياً من عصابات «داعش» بينهم متزعمون بثلاث عمليات جوية منفصلة نفذها الطيران العراقي غرب محافظة الأنبار.
وقال العميد سعد معن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية في بغداد إنه ومن «خلال مراقبة دقيقة قامت بها خلية الصقور لموقع إحدى قيادات تنظيم «داعش» في قضاء القائم تم رصد دخول رتل مكون من عشر عربات محملة بمجموعة من الارهابيين بعضها مفخخ» مشيراً إلى أنه «وبتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وطيران القوة الجوية تم استهداف الرتل وتدميره بالكامل والقضاء على جميع الإرهابيين فيه. كما تم تدمير مقر القيادة الذي انطلقت منه العربات من خلال توجيه ضربة مركزة بالتنسيق مع القوة الجوية بعد ان تبين ان هذا المقر الذي يقع في حي الجمعية في قضاء القائم هو مقر للقيادات العسكرية لتنظيم «داعش» الإرهابي» موضحاً أن الضربة «أدت الى مقتل 48 ارهابياً».
على صعيد آخر، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أول من أمس السلطات العراقية إلى إعادة محاكمة 24 محكوماً بالإعدام، على خلفية ما يعرف بـ «مجزرة سبايكر».
واعتبرت المنظمة الحقوقية المحاكمة التي أجراها القضاء العراقي للمتهمين الأسبوع الماضي غير عادلة.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة «على السلطات العراقية أن تعيد محاكمة الـ 24 مداناً في مجزرة سبايكر، والذين حكم عليهم بالإعدام، كون المحاكمة غير عادلة».
وأضاف ستورك «المحاكمة استمرت ساعتين فقط، ومنع الدفاع من ممارسة حقه في تقديم شهود وأدلة».