من الذي قصم ظهر الهلال الشيعي وأطلق الهلال النووي؟

نارام سرجون

ربما يفتنني فضاء الوجود ويدوّخني اتساع الكون، وربما يؤرقني سرير الزمن الطويل ويبهرني مسار الضوء، لكن انشغالي بالبحث عن جذر الوجود يجعلني دوماً أبحث عن جذر الزمن، وجذر الكون، وجذر الضوء، وجذور الأنهار، وجذور البحار، وعن الله جذر الجذور.

ولذلك ربما صرت لا أرى متعة في رصد قامات الكلام وقطف اللغة عن باسقات البيان، بل المهارة كلها والمتعة عندي تكمن في تتبع جذور كلّ شيء، جذور الكلام وجذور اللغة وجذور الذاكرة وجذور العمر، فكم أخذتني عروق الذاكرة وشروشها الى أن وصلت بي الى لحظات الماضي السحيق حيث جذر الذاكرة مدفون في الأعماق، وحيث تسير أنهار الأسرار.

ومن يتعاطى السياسة ويريد فهمها عليه أن يمتلك هذه النزعة في تتبّع جذور الأحداث وجذور الكلام، ليصل الى أعماق الذاكرة وخزانات المشاهد وانهار الأسرار، ولذلك سأمرّ بكم اليوم في الأعماق لننسى السطح ولنسير معاً ونتتبّع الجذور، وجذور الجذور، وجذور جذور مفاهيم وتصريحات «الثورة السورية»، حتى نصل الى آخر جذر لكلمات الثورة، وبعده لا نرى سوى الصخور.

تعالوا الى الأيام والأسابيع الأولى لما سُمّي بـ»الثورة السورية»، ولعلكم تذكرون أول بياناتها المعبّأة ضدّ ما سمّته «المشروع الصفوي» أو «الهلال الشيعي» الذي تشكل سورية ركيزته، حيث كان أستاذ السوربون المراهق السياسي برهان غليون قد لخص مشروع «الثورة السورية» وأول بياناتها في تصريح شهير بأنه «التخلص من النظام الحالي ومن الوجود الإيراني في سورية»، لأنّ قراره – كرئيس سوري قادم – سيكون في اليوم التالي لسقوط النظام هو «قطع علاقات سورية بروسيا وإيران وحزب الله»، ولكن أتبعه رياض الشقفة بتعهّد قاطع وحاسم بأنّ غاية الثورة السورية هي «قصم ظهر الهلال الشيعي وظهر إيران وحزب الله وطردهما من سورية»، وتحوّلت ما سُمّيت «الثورة» بسرعة من ثورة للحرية ومبادئ حقوق الإنسان وضدّ حكم الحزب الواحد والعائلة الى ثورة دينية إسلامية طائفية النكهة تريد تنقية بلاد الشام من الوجود الفارسي والصفوي، ولم يكن هناك أيّ ذكر لـ»إسرائيل» أو الجولان إلا بأنّ الخلاف مع «إسرائيل» سيخضع للمفاوضات بعد إنقاص عديد الجيش السوري بشكل كبير، الى أن تبرّع الثوار علناً بالجولان لـ»إسرائيل» ووكلوا اللبواني بعملية المقايضة والتبرع،

في قلب الثورة كانت الأنفاس الطائفية زنخة وقاتلة لأنّ عملية التحريض لشق الناس لم تجد أقوى من استعمال الغريزة الطائفية كعامل تجنيد فعّال مع الثورة الدينية، مشاعر وغرائز كانت تربّيها «الجزيرة» وبرامجها «الإخوانية» وتحوّل الناس إلى كلاب بافلوف، بحيث انّ مجرد ذكر الطوائف كان يزيد من سعار الجماهير التي عضّتها أنياب «الجزيرة» وأصابتها بداء الكلب.

لكن اللعبة كانت شديدة الوضوح في جذورها، وهي أنّ الولايات المتحدة عرضت صفقة على الثوار السوريين وهي أن تساند ثورتهم وتوصلهم الى الحكم في مقابل نقل سورية الى الضفة الناتوية وبالقرب من «إسرائيل» لتكون سورية رأس الحربة في الموجة الإسلامية الموجهة نحو إيران وأوراسيا حيث روسيا والصين، ولذلك كانت تصريحات المعارضين على مختلف مشاربهم تشبه صكوكاً وتعهّدات متوالية بأن يتمّ تغيير العدو في سورية من «إسرائيل» والغرب الى إيران والشرق عبر عملية تصنيع وعي سوري جديد قوامه السعار الطائفي الموجه ضدّ إيران والشيعة كدليل قاطع مقدم للغرب على ان الثورة يمكن الثقة بها ثقة عمياء والاعتماد عليها بسبب عدوانيتها المنفطعة النظير لإيران ومحورها، ولم ينظر المعارضون الى هذه التصريحات بحذر أو بنوع من التأني وتطعيمها بالديبلوماسية لأنهم كانوا مقتنعين جداً أنّ الغرب سيساندهم أكثر، كلما غالوا في التصريحات ضدّ إيران وحزب الله والشيعة وكلما أبدوا القطيعة الكاملة معهم، ووضعوا كلّ البيض في سلة الغرب الذي تشبه وعوده وعد الله.

كنت في تلك الفترة أبدي دهشتي من هذه التصريحات العنترية التي كانت طوباوية جداً لأنها يمكن أن تصدر عن قائد ثورة شعبية عارمة موحدة وليس عن ثورة مقطعة حصصاً بين عدة دول يمثلها الائتلاف أو مجلس الحكم، مثل هذه التصريحات تقولها ثورة لا تعتمد على أحد كما كان الخميني يقول دون تردّد وهو يُسأل من قبل الصحافيين عن ميول الثورة إبان اشتعالها في إيران بأنه «لا يبالي بدعم الشرق أو الغرب لأنه لا يريد أن تكون ميول الثورة الإيرانية شرقية أو غربية بل إيرانية»، أما المعارضون السوريون فكانوا يبيعون ثورتهم في الغرب، حصراً.

علاوة على ذلك فإنّ هذه التصريحات المتهوّرة كانت تنمّ عن قلة خبرة في السياسة لا تصدّق، وطيش في التصريحات والتعهّدات الانتحارية، والتي تشير الى تمكن الغرب و»إسرائيل» من استدراج المعارضين الى الفخاخ الديبلوماسية التي عكست قلة دراية جميع المعارضين بالمناورات السياسية والدهاء في العلاقات العامة والمكائد، لأنّ من شأن هذه التصريحات القاطعة أن تسبّب لإيران بالغ القلق وتجعلها مستميتة في الدفاع عن النظام الحالي ومتمسكة به لأنّ خسارتها له ستعني ليس فقط خروجها من سورية بل خروج سورية الجديدة لمطاردتها في المنطقة وتحوّلها الى نقطة ارتكاز في حرب جديدة على إيران، وكانت هذه التصريحات تقدّم خدمة جليلة للأميركيين، فهي كانت ترسل الى إيران بشكل غير مباشر حيث يبيع الأميركون التصريحات المراهقة على طاولة المفاوضات للضغط على إيران لابتزازها لتقديم تنازلات جوهرية في ملفات كثيرة منها الملف النووي،

أيّ كان الأميركون يطلبون من المعارضين في لقاءاتهم بهم إثبات حسن النوايا بإطلاق تعهّدات نارية وتهديدات ضدّ إيران كي يقدّم الاميركيون الدعم اللازم ويوافقوا على مشروع تغيير النظام وينخرطوا به، لكنهم في الحقيقة كانوا يستعملون هذه التصريحات سراً في الرسائل التفاوضية مع إيران للتهويل على إيران، ولو كانت المعارضة ناضجة وواعية ووطينة لما باعت مواقف مجانية، ولنظرت بعين الناقد الى خطورة التصريحات وأذاها على الثورة، فإيران وجدت فيهم عدواً مباشراً قادماً الى حدودها، ووجدت فيهم عدواً طيّعاً بيد الأميركيين ينفذ ولا يعترض مثل ايّ جندي برتبة صغيرة أمام فيلد مارشال، ولو كانت هناك بصيرة عند معارض أو ثائر أو قيادة واعية لأصرّت على تجنّب حدة وصراحة التهديد في هذه التصريحات والصكوك، وادّعت أنها ستتترك ذلك للشعب السوري ليقرّر ما في صالحه، وأنّ الثوار «وانْ كانوا عاتبين مثلاً على إيران لموقفها من الثورة فإنّ الشعب يريد فتح صفحة جديدة مع إيران لا يريد لها أن تبقى بنفس الدور في سورية، ولكن دون المساس بمصالح إيران التي لا تتضارب مع مصالح الشعب السوري، وانّ العلاقات مع إيران يقرّرها مجمل الشعب بعد الثورة بعيداً عن التحامل والكراهية والذاكرة الجريحة».

الاندفاع في إثبات تصميم المعارضين والثوار على إظهار الولاء للتوجهات الأميركية و»الاسرائيلية» منح الأميركيين لجاماً للثوار الذين أحرقوا كلّ سفنهم ولم يعودوا قادرين على العودة وركوب مراكب أخرى، ولم يعودوا قادرين حتى على ابتزاز الأميركيين بالتهديد بالميل نحو روسيا لأنّ الروس وجدوهم مجرّد معارضة تعمل على البطارية الأميركية لدرجة أنّ المعارضين تعهّدوا بتسليم كلّ مصالح بلادهم الى الأميركيين لتنسجم مع مطالب اميركية و»إسرائيلية» خالصة دون مناقشة أو حذر لأنّ قيادة المعارضة تعتبر أنّ هذه الصكوك والتعهّدات مكر سياسي وحنكة ثورية، تماماً كما كان المعارضون السياسيون العراقيون يمارسون نفس الحنكة والمكر بقبول الغزو حتى يسقط النظام وبعدها يضحكون على الأميركيين ويأخذون العراق ملفوفاً بأشرطة حمراء كالهدايا من غير حزب البعث ومن غير صدام، وكان هذا المكر في منتهى السذاجة لأنّ الأميركيين سلّموهم عراقاً بلا بعث وبلا صدام، بالمعنى الحرفي للكلمة «بلا بعث»، فلم «يبعث» العراق منذ ذلك اليوم لأنه تمّ تسليمه للطوائف والمذاهب والدواعش والوهابية، وكلّ أجهزة مخابرات العالم، وخلا العراق من صدام حسين واحد، وحلّ محله عشرة آلاف صدام حسين يقتتلون، الى أن وصل زمن أبي بكر البغدادي.

اليوم يجب إحضار المعارضين السوريين الى حفلة توقيع الاتفاق النووي مع إيران ليكونوا شهوداً على الاتفاق وعلى غبائهم وخيبتهم وليصفقوا وليرقصوا طرباً لأنّ صاحب البطارية يريد ذلك منهم، وهذه الدعوة لهم – وبالعودة الى تصريحاتهم وتعهّداتهم – تعني أنهم كانوا لعبة على طاولة المفاوضات ودمية من دمى الغرب في المناورات ولعبة عضّ الأصابع والابتزاز مع إيران، والأخطر أنّ من أرادوا قصم ظهرها من أجل اميركا قامت أميركا بقصم ظهرهم من أجل الاتفاق مع إيران، وسيضيف المعارضون الى رصيد طيشهم وحماقتهم غباء جديداً إذا صدّقوا أنهم لم يكونوا جزءاً من صفقة النووي بشكل غير مباشر التي اهتمّت بها روسيا والصين والغرب، ليس من أجل المصالح الاقتصادية بل ايضاً من أجل المصالح السياسية التي تحملها المصالح الاقتصادية، فالاتفاق يعني انّ أميركا والغرب ليسا معنيّين بعد اليوم بقصم ظهر إيران ومحورها والصدام معهم، وهذا يعني أنّ مرحلة الصراع مع الهلال الشيعي قد انتهت بسبب ظهور الهلال النووي من إيران، بل انّ قوة الاتفاق تعني أنّ أميركا ستقصم ظهر من يريد تهديد الاتفاق لأنه حصيلة جهد ولعب بالدم والخرائط، رغم أنّ الذي ساعدها في لعبة الدم والخرائط هم «الثوار السوريون» بحماقتهم و»المجاهدون الاسلاميون» الذين مكّنوها من الحصول على بعض المكاسب الضرورية ولو الموقتة.

وكما تذكرون فإنني قلت بأنّ الاتفاق الكيماوي مع سورية تضمّن تعهّد اميركياً وغربياً يشبه تعهّد أميركا في أزمة خليج الخنازير التي قطعت عهداً بعدم غزو كوبا انْ تخلت عن الصواريخ السوفياتية وانْ بقيت تحت الحصار، وكان ما تعهّدت به الإدارة الأميركية والغرب للسوريين والروس في الاتفاق الكيماوي هو عدم التورّط في أيّ عمل عسكري مباشر ضدّ الدولة الوطنية السورية مهما كانت الظروف، ولكن الاتفاق النووي الإيراني لا شك سيلد اتفاقات سياسية تعمل في خدمة الوضع الجديد، وصار الحفاظ على الاتفاق اليوم مصلحة أميركية لن تسمح لأحد بالمساس به، ليس لأنّ انفتاح اقتصادات العالم مع اقتصاد إيران سينعشها كلها، بل لأنّ مشروع أميركا المقبل البديل عن مشروع اقتحام إيران وروسيا من سورية هو استرداد إيران من الداخل عبر تسرّب اميركا الى المجتمع الإيراني وبناء طبقة من التجار والمصالح والقوى الثقافية والنخبوية بحجة الانفتاح على إيران لبناء قاعدة اجتماعية واقتصادية مرتبطة بالغرب، وهي موجودة أصلاً إنما يجب تقويتها، ولكن الأهمّ من ذلك هو استكمال اضعاف روسيا بمواجهة الغاز الروسي في اوروبا باستحضار الغاز الإيراني الى أسواق اوروبا بحيث تعتمد أوروبا على غاز إيران لا غاز روسيا، وستكون هناك قوى اقتصادية ونخبوية وسياسية في إيران لا تقدر على مقاومة هذا الإغراء والانحياز الطبيعي لمصالحها، فالمشروع الأميركي الآن هو الاستغناء عن تحطيم إيران في المواجهة المباشرة بل بدفعها دفعاً الى تنافس مع روسيا التي ستحسّ أنّ إيران الآن هي التهديد الاقتصادي لها إذا اختارت أوروبا الغاز الإيراني بدل الروسي، وقد يعني ذلك ضرب الحلفاء وتخريب المحور الروسي الإيراني من داخله، وربما ينتهي بأنّ الروس سيجدون قريباً أنّ الافتراق عن إيران حتميّ، وقد يدفع ذلك إيران للاقتراب أكثر من الغرب وربما العودة اليه، وتسقط في سلته من غير حرب، وغنيّ عن القول بأنّ الروس والإيرانيين يدركون ذلك ويضعون آليات مشتركة تحصّنهما من الفخ الغربي.

الاتفاق النووي يعني أنّ إسقاط إيران صار مشروعاً مؤجلاً لسنوات ومتروكاً للقوة الناعمة والتغلغل لأنّ الصدام معها مكلف جداً، وأنّ مشروع إسقاطها من سورية انتهى، وأنّ من قصم ظهره في هذه المعركة هو مشروع «الثورة السورية» التي ومع هذا الاتفاق ستجد أنّ ظهيرها الرئيسي التركي مضطر وفي ظروف الضعف السياسي لحزب العدالة والتنمية لبيع «الثورة السورية» لأنه يريد شيئاً من الكعكة الاقتصادية في إيران، وأنّ الرهان على إسقاط سورية وليّ ذراع إيران بالتحكم بالنافذة الاقتصادية لإيران عبر البنوك التركية لم يعد مجدياً لأنّ إيران التي كانت تركيا تبتزها عبر نافذة بنوكها وقنواتها الاقتصادية قد تخلصت من هذا الابتزاز ولم تعد بحاجة إلى تركيا، وهذا سيعني أنّ التنظيمات الاسلامية ربما انتهى دورها الحالي مع التوصل الى الاتفاق النووي، ولكن لن يتمّ التخلص منها بل ستتمّ إعادة انتشارها وفق منظور أميركي جديد، ولمهمة جديدة وأهداف جديدة لا ندري وجهتها التي قد تكون شمال افريقيا.

لا يبدو أنّ انتظارنا سيطول كثيراً كي نسمع جو بايدن يقول بإصرار وتحدّ بأنه سيقصم ظهر الثورات الإرهابية أو من يهدّد الاتفاق النووي مع إيران، وبرغم أنّ الغرب لن يرمي بعظام الثورة كلها الى الأرض بل سيبقي جسمها السياسي في ثلاجاته لأنه سيمكنه شحن بطارياتها ساعة يشاء كما فعل مع بطارية الحريري و14 آذار التي وضعها في المخازن وأقفل مفاتيحها لفترة وأرسل الشخصيات السياسية اللبنانية ببطاريات غير مشحونة الى دمشق التي استقبلت جنبلاط من غير بطارية، والحريري من غير بطارية، وكلّ رهط «المستقبل» كان مفرغاً من شحناته، ويسير من دون بطاريات معتمداً على قوة الرياح السياسية واتجاهها واتجاه الشراع الأميركي، وعندما حانت الساعة وضع فيلتمان البطاريات المشحونة وبرم الزنبرك وأطلق الدمى اللبنانية التي صارت فجأة تريد إسقاط الأسد وتحرير الشعب السوري وليس اللبناني، ولذلك ربما ستجدون قريباً معارضة سورية من غير بطاريات وتسير بقوة الرياح السياسية، وربما رياحها الذاتية الدفع من مؤخراتها.

لا أريد التنبّؤ بما يحمله المستقبل لأنني لا أعرف ما بين ثنايا الاتفاق النووي، لكن يبدو جلياً أنّ السيناريو السوري سيتغيّر في غير صالح اللحى، ويبدو جلياً أنّ إيران أمسكت بحليفها خوفاً من قصم ظهرها وتمكنت من إيجاد معادلة قصمت ظهر من أراد قصم ظهرها، لكن العودة الى جذور الأشياء تساهم في فهم الأشياء المستعصية، ولا يبدو انّ الأشهر المقبلة تحمل مفاجآت سارة للمعارضين والثورجيين، وانّ زمن حلاقة اللحى يقترب، وأنّ الشباب سيكونون بلا بطاريات.

ربما بعد هذه الرحلة في عوالم السياسة لم يعد يفتنني فضاء الوجود ولا يدوّخني اتساع الكون، وربما لم يعد يؤرقني سرير الزمن الطويل ولا يبهرني مسار الضوء، وربما لن يشغلني البحث عن جذر الوجود، ولن أتابع بحثي الأبدي عن جذر الزمن، وجذر الكون وجذر الضوء وجذور الأنهار وجذور البحار، فيكفيني أنني عرفت أنّ أهمّ جذر للإنسان هو الوطن، وطننا كاد ان يضيع منا وهو يعاني من الخيانات والعمالات والحماقات ومراهقي السياسة.

ويكفيني اليوم إدراكي لهذا الجذر العظيم الذي يمتدّ من روحي وينتهي في قلبي ويتمدّد في فضاء نفسي كالضوء، انه جذر الجذور، ولا جذر بعده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى