ذكرى بلا تاريخ
وارتعشت الذكريات في أعماق القلب الجريح، قلبها… برد الأيام الآتية يخيفها، وعتمة الليالي الحالكة. ضجيج الصمت يخترق سكون الليل… ضياء الثريّا ينساب لآلئ، تغفو في حضن زهرات الياسمين البيضاء، وكان النسيم يرتشف العطر، ويداعب تلك النظرات التائهة، في عينيها الحزينتين… حيث طيفه وذاك الحنين! لكنه حنينٌ بلا موطن! أين؟ بحثت عنه، عن الدفء، عن الأمان، عن بقايا حبّ بلا إنسان… شاء الزمان أن يكونا بلا عنوان. أومأ، فرحت، خطفت من الدنيا بعضاً من الأحلام. علّمتها الحياة ألّا تأمن أيّاً كان، وأن الغدر طبعٌ في من يرتدون هيكل الإنسان. لكنّها وذاك الطيف، يعبران الحياة، من عمق الآلام!
سحر عبد الخالق