أصدقاء سورية يجتمعون في طهران وبروجردي إلى دمشق اليوم

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «أن الانتخابات الرئاسية السورية خطوة جادة على طريق حل الأزمة السورية»، مؤكداً: «ترحيب بلاده بأي جهد صادق في هذا الإطار».

وخلال مؤتمر أصدقاء سورية البرلماني الثاني الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران على مستوى رؤساء اللجان الخارجية والأمن القومي وبمشاركة 30 دولة، قال ظريف:

«إن المصالحات التي حصلت في سورية تؤكد أنه يمكن إيجاد حلول عبر الحوار الداخلي» آملاً بأن يشهد المسقبل «خطوات على صعيد إعادة النازحين إلى ديارهم».

وإذ شدد الوزير الإيراني أن بلاده تسعى منذ بدء الأزمة السورية إلى وقف العنف وإيجاد الحلول، قال: «إن على المجتمع الدولي أن يكافح في شكل فوري الإرهاب الذي تشهده سورية»، محذراً من أن «ما يجري في سورية سيرتد على ممولي وداعمي الإرهاب في هذا البلد حيث العنف الأعمى يحل بالسلام الإقليمي».

الى ذلك، قال رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني: «إن اجتماع أصدقاء سورية اليوم هو دعم للمسار الانتخابي، وأن الانتخابات السورية تؤكد أن معالجة الأزمة تتم من خلال الحل السياسي والديمقراطي»، ورأى في الانتخابات «دعوة للدول الأخرى لوقف إرسال الإرهابيين ووقف ارتكاب المجازر في سورية»، كما تؤكد «أن الشعب السوري ما زال مستقلاً، وأنه ليست للمعارضين خارج البلاد أية قاعدة لدى مكونات الشعب السوري».

واتهم لاريجاني واشنطن بتقديم المال والسلاح لقتلة الشعب السوري، متمنياً: «ألا يعرقل الإرهابيون الانتخابات السورية.»

وفي هذا السياق، أعلن في طهران أمس عن زيارة يقوم بها علاء الدين بروجردي رئيس مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إلى دمشق اليوم الاثنين، على رأس وفد إيراني مع بعض الوفود المشاركة في اجتماع أصدقاء سورية.

جاء ذلك في وقت أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية، أن ما يزيد على 95 في المئة من الذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية في السفارات السورية قد مارسوا حقهم في الانتخاب، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية في الخارجية والتي قامت بتسليم النتائج إلى اللجنة العليا أبلغت الأخيرة عدم حدوث أي خرق أو إشكال في السفارات التي تم فيها الانتخاب، وأن نتائج هذا التصويت خارج سورية ستدمج مع النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.

موسى خلفاً للإبراهيمي؟

الى ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه لم يتحدد حتى الآن شخصية المبعوث الجديد إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي، مشيراً في حديث صحافي الى أن هناك أسماء كثيرة مطروحة ومن بينها الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى.

وأكد العربي أن الأهم من تحديد اسم الشخصية هو تحديد المهمّة ذاتها وهو ما لم يحدث حتى الآن، وأنه ربما يحدد ذلك قبل نهاية الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار، أكد عمرو موسى، ترشيحه لخلافة الإبراهيمي، قائلاً: «نعم يجري الآن تداول خلافتي للإبراهيمي بعد أن قدم استقالته رسمياً، إلا أن الأمر حتى الآن لم يدخل حيّز القرار، ومن جهتي لم أتخذ قراراً حاسماً بشأنه بعد».

وأوضح موسى أن لديه أعباء ضخمة في الداخل ما زالت تشغله كثيراً، في ما يعني أن البتّ في مثل هذا الترشيح ليس سهلاً، وربما آثر البقاء في مصر خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها.

ميدانياً، تمكن الجيش السوري أمس من السيطرة على 7 قرى في ريف حلب الجنوبي منها الخانات وتلال عزان ورسم بكرو وحداديل، في وقت واصلت وحدات الجيش عملياتها في المناطق المحيطة بسجن حلب المركزي مستهدفة المسلحين المنتشرين في حندرات وحيلان وعندان ومناطق رسم العبود وكويرس.

الى ذلك، أسفر سقوط عدد من القذائف الصاروخية الى استشهاد 23 شخصاً وجرح أكثر من 76 من المدنيين في مناطق الميريديان والجميلية وساحة سعد الله الجابري في حلب.

وفي ريف دمشق، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق جوبر ومحيط المليحة واستهدفت وحداته مناطق زبدين وجسرين ودير العصافير وسقبا وحمورية وزملكا، في حين استهدفت وحدات اخرى تجمّعات للمسلحين في مناطق خان الشيح وداريا وعدرا العمالية وعدرا البلد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى